حسن الأحمري ndash; الرياض: أعلنت شركة سابك عن نتائجها الأولية للربع الأول من عام 2009 محققة صافي خسارة بلغ 974 مليون ريال، مقابل صافي ربح 7 مليار ريال ريال في الفترة نفسها من 2008. صرّح بذلك الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد الماضي، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية لها دور في هذه النتائج.
وكنتيجة لهذا الإعلان، انخفض سهم الشركة بنسبة 9.8 % مصحوباً بعمليات بيع كبيرة، ليهبط بذلك المؤشر الرئيس للسوق بنسبة 3.12 % عند مستوى 5055 نقطة، مقترباً من حاجز الـ5000 نقطة نزولاً، الذي ابتعد منه المؤشر في الفترة الماضية، ليصل إلى أعلى مستوى له فوق حاجز الـ5400 نقطة.
وتم تداول 344 مليون سهم بتنفيذ 193 ألف صفقة بحجم سيولة متوسط 6.4 مليار ريال. وانخفضت القطاعات كافة، باستثناء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، وانخفض قطاع البتروكيماويات بنسبة 5.8 % بتأثير من سابك، فيما انخفض قطاع المصارف بنسبة 3.15 %.

نتيجة منطقية للإعلان

ويأتي هذا الإنخفاض للسوق، بعد إعلان سابك لنتائجها للربع الأول، بعد الترقب الذي حدث الأيام الماضية من قبل المستثمرين في انتظار الإعلان، ولوحظ اليوم عمليات بيع كبيرة على السهم والخروج من السوق، متعدية بذلك عملية جني الأرباح، في ما يتعلق بسهم سابك كأداء.
واوضح الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري أن ما يحدث حالياً هو إعادة تقويم الأصول الموجودة في السوق، بما يتوافق مع نتائجها وأرقامها الفعلية. وأضاف أن السوق اليوم، بالرغم من إعلان سابك المفاجئ، وكذلك الوضع الاقتصادي العالمي غير المطمئن، إلا أنه بدا متماسكاً. وهناك شركات مرتفعة كنتيجة طبيعية لنتائجها المالية المعلنة.
ويضيف العمري قائلاً، إنه من المحتمل أن تستمر عمليات البيع على سهم سابك إلى يوم غد، حيث إن سعرها الحالي لا يتوافق مع نتائجها المالية، ومن الممكن أن يصل السوق إلى مستويات أقل إذا ما تم دعمه من أسهم الشركات الأخرى التي حققت نتائج إيجابية في الفترة الماضية.