رأت مسؤولة في البيت الأبيض أن البطالة في أميركا ستبقى مرتفعة جداً لفترة طويلة رغم جهود الدولة لدعم الاقتصاد وكانت نسبة البطالة في أميركا بلغت 9.8% في سبتمبر.

واشنطن: أعلنت مسؤولة اقتصادية في البيت الأبيض الخميس أمام الكونغرس أن نسبة البطالة ستبقى quot;مرتفعة جداًquot; لفترة طويلة في الولايات المتحدة، وذلك رغم جهود الدولة لدعم الاقتصاد.

واعتبرت كريستينا رومر، كبيرة المستشارين الاقتصاديين للرئيس باراك أوباما، أنه quot;مع توقّع نمو بنسبة تناهز 2.5% خلال القسم الأكبر من السنة ونصف السنة المقبلتين، يتوقع أن تكون تغيرات نسبة البطالة، سواء في الارتفاع أو الانخفاض، ضعيفةquot;.

وأضافت أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة في مجلسي الشيوخ والنواب quot;بالتالي، فإن البطالة قد تبقى في مستواها المرتفع جداًquot;.

وبلغت نسبة البطالة في أميركا 9.8% في أيلول/سبتمبر الفائت، في أعلى نسبة منذ 1983، مقابل 4.7% في أيلول/سبتمبر 2007.

وأوضحت رومر أنه سيكون صعباً جداً تعويض الـ7.2 ملايين وظيفة، التي فقدت منذ بداية الانكماش الاقتصادي في كانون الأول/ديسمبر 2007، كما سيكون أيضاً من الصعب جداً خفض البطالة.

وأشارت إلى أنه نظراًquot; إلى أن ازدياد عدد الوظائف بمعدل مئة ألف وظيفة في الشهر أمر ضروري لتعويض النمو العادي لليد العاملة، فإن عدد الوظائف الحالي، الذي يقدر بتسعة ملايين وظيفة، هو أقل من معدلها العاديquot;.

وتوقّع البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفدرالي) ألا تنخفض البطالة quot;في شكل كبيرquot; خلال 2010. أما صندوق النقد الدولي فأعلن أن البطالة قد تبدأ بالانخفاض اعتباراً من النصف الثاني من سنة 2010، ولكن quot;تدريجاًquot;.

ارتفاع عدد طلبات إعانات البطالة
إلى ذلك، أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في عدد العمال الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي، أن سوق العمل ما زالت ضعيفة، على الرغم أن مقياساً للتوقعات الاقتصادية سجل أعلى مستوى له في عامين الشهر الماضي.

وأوضحت وزارة العمل اليوم الخميس أن عدد الطلبات المبدئية لإعانات البطالة زاد بواقع 11 ألفاً، ليصل إلى 531 ألفاً في الأسبوع الماضي، بعدما انخفض على مدى أسبوعين متتاليين. وكانت الأسواق المالية قد توقعت أن يبلغ عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة بطالة 515 ألف طلب فقط.

وفي تطور منفصل، أشارت مؤسسة كونفرانس بورد إلى أن مؤشرها الأوسع للتوقعات الاقتصادية ارتفع بنسبة 1 % إلى 103.5، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2007 . لكن التفاؤل بشأن الزيادة القوية، قلل منه تقرير أظهر أن أسعار المنازل انخفضت بنسبة 0.3 % في أغسطس (آب).

ورأى محلل بارز أن quot;هذه البيانات تؤكد صورة إجمالية لتحسن اقتصادي تدريجي، لكننا لا نرى ذلك في الأسواق التجارية للعقارات والوظائفquot;.

وتباين أداء الاسهم الأميركية، فيما أخذ المستثمرون يدرسون البيانات الاقتصادية وأرباحاً فصلية قوية من ماكدونالد، أكبر سلسلة لمطاعم الهامبرغر في العالم، وشركة quot;3 امquot; المتعددة المنتجات.

وبينما تشير بيانات وتقارير الأرباح من بعض الشركات إلى أن الاقتصاد بدأ ينمو مرة أخرى في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) بعد تراجع استمر أربعة فصول، فإن معدل البطالة المرتفع باستمرار، يثير تساؤلات بشأن استمرار الانتعاش.