البصرة: أعلنت وزارة النفط العراقية عن توفر 1670 فرصة عمل للعمل في شركة نفط الجنوب، بالتزامن مع اقتراب انطلاق عمل الشركات الأجنبية في حقول المحافظة الغنية بالنفط، جنوب البلاد.

وبادرت شركة نفط الجنوب التابعة لوزارة النفط، قبل أسبوعين بالإعلان عن توافر 1670 وظيفة شاغرة باختصاصات هندسية مختلفة ودبلوم نفط وفنيين ومتخرجي دراسة متوسطة وابتدائية وسائقين، بناء على احتياج الشركة.

واندفع الآلاف من الرجال من مختلف الأعمار إلى تسجيل أسمائهم، رغم شرط العمر، الذي حددته الشركة في ألا يتجاوز المتقدم الأربعين عاماً، وأن يكون من أهالي محافظة البصرة.

وقال عضو مجلس محافظة البصرة ورئيس اللجنة الرقابية على التعيينات، علي سوادي محمد إن quot;عملية الصناعة النفطية تتوسع يوم بعد آخر، وشركة نفط الجنوب أدركت ضرورة تعيين اختصاصات هندسية ودبلوم نفط وفنيين لسد الحاجةquot;. ورأى أن quot;الأمر سيساهم بمعالجة البطالة في المحافظة، ولو بنسبة محدودةquot;.

وتبلغ نسبة البطالة في محافظة البصرة 12% بين الرجال، و20% بين النساء، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. وأكد محمد أن quot;توزيع أكثر من 5600 استمارة عمل لأصحاب الشهادات الهندسية و6087 أخرى لحملة شهادة الدبلوم، وأكثر من خمسة آلاف أخرى للسائقين خلال العملية التي بدأت في الرابع من الشهر الحاليquot;.

وتضع شركة quot;بريتش بتروليومquot; البريطانية وquot;سي ان بي سيquot; الصينية اللمسات الاخيرة على عقد مع وزارة النفط العراقية لرفع مستوى الانتاج الى 2,8 مليون برميل يوميا في حقل الرميلة (جنوب العراق) حيث سيعمل 85% من العراقيين يمثلون 3200 من الكوادر التابعين لشركة نفط الجنوب التي ستمثل الطرف الثاني في quot;شركة نفط الرميلةquot;.

وصرح طاهر ياسين، مسؤول الشؤون الإدارية في شركة نفط الجنوب، أن quot;مفاضلة ستطبق بين المتقدمين، وسيمنح 10% (من الوظائف) لعوائل الشهداء (الذين قضوا على يد النظام السابق) إضافة إلى نسبة أخرى للسجناء السياسيين، الذين سيستثنون من شرط العمر، إضافة إلى أبناء العاملين في شركة نفط الجنوبquot;.

يذكر أن النفط هو المصدر الرئيس لميزانية العراق، الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم، يقدر بحوالي 115 مليار برميل، والذي يقبع في حقول البصرة، لكن الحروب والعقوبات التي فرضت على العراق منذ 1990، أخّرت عمليات الاستكشاف والاستخراج.