تقلص قطاع البناء في بريطانيا مرة أخرى في شهر أكتوبر الماضي. وبذلك يكون التقلص قد وقع للشهر العشرين على التوالي، حيث تسارع معدل الانحدار للمرة الثانية على التوالي وسط طلبيات متقلصة بالجانبين التجاري والهندسي حسبما اشارت إليه آخر الإحصائيات التي نشرها quot;معهد التخطيط والتجهيز المجازquot; (أس.آي. بي.أس).

لندن:قال رئيس المعهد التنفيذي ديفيد نوبل إن ذلك أمر مقلق بالنسبة لقطاع البناء في المملكة المتحدة. وكان الهبوط في الطلب على أنشطة الهندسة المدنية العامل الأساسي وراء الأخبار السيئة.

وأضاف نوبل في حديثه مع مراسل صحيفة التايمز اللندنية الصادرة اليوم 3 أكتوبر/ تشرين الثاني 2009 أن quot;أكثر ما يقلق هو استمرار تقلص الوظائف في ورشاء البناء. فالسرعة التي تتم وفقها تقليصات الوظائف قد زادت خلال شهر أكتوبر الماضي وهذا سيعني أن الكثير من العاملين في قطاع البناء سيعانون حتى يتمكنوا من الحصول على عمل في مكان آخرquot;.

من جانب آخر، فإن أنشطة بناء المساكن استمرت في التحسن خلال الشهرين الآخرين وهذا على كل الأصعدة المتعلقة بقطاع الخدمات فمستوى الطلبات في طور الارتفاع ابتداء من سبتمبر/ ايلول الماضي، منهية بذلك 19 شهرا من الانحدار، في حين تظل روح التفاؤل في قطاعات الأعمال الأخرى مرتفعة.

وعلقت سارة ليدجر الاقتصادية في معهد quot;ماركيتquot; إنه بالمقارنة مع الأحصائيات المسجلة في أوج الأزمة الاقتصادية فإن الهبوط الحالي في قطاع البناء داخل المملكة المتحدة متواضع نسبياquot;.