رابغ (السعودية):قالت شركة ارامكو السعودية ان قرارها باستخدام مؤشر ارجوس يرجع الى التذبذبات quot;الحادةquot; في سعر النفط المتداول في خليج المكسيك والنفط الذي يجري تسعيره على أساس خام غرب تكساس الوسيط.وقال الرئيس التنفيذي لارامكو خالد الفالح لرويترز يوم الاحد على هامش مراسم افتتاح منشأة للبتروكيماويات في رابغ quot;كنا نجد كل شهر أن هناك تذبذبات حادة بين الخامات عالية الكبريت والتي يجري تداولها في السوق الفورية للتحميل في خليج المكسيك... وبين (شحنات) الخام الامريكي الخفيف أو غرب تكساس الوسيط التي يجري تسعيرها في كوشينج باوكلاهوما.

quot;واضاف quot;أردنا التأكد من أن خاماتنا يجري تسعيرها على أساس خام قياس يمثل خصائص مماثلة من حيث نسبة الكبريت والوزن النوعي بالاضافة الى نفس الموقع الجغرافي وهو خليج المكسيك.quot;وكانت ارامكو السعودية تستخدم من قبل أسعار خام غرب تكساس الوسيط التي تصدرها وحدة بلاتس التابعة لمؤسسة ماكجرو هيل في تسعير نفطها.وقال الفالح ان التحول الى مؤشر ارجوس حل quot;نعتقد أنه في صالح عملائنا وفي صالحنا وهو أمر يتسم بالشفافية وسيحل المشاكل التي سنراها مستقبلا.quot;

من جهة أخري, قال خالد الفالح رئيس شركة ارامكو السعودية ان السعودية ستضع قريبا اللمسات النهائية على خطط بناء أكبر منشأة للغاز على الاطلاق في المملكة لتوفير الامدادات لبرامج الخدمات وبعض الصناعات.وقال الفالح لرويترز في مقابلة على هامش مراسم افتتاح منشأة للبتروكيماويات ان من المتوقع أن تقوم منشأة الغاز الجديدة بمعالجة أكثر من 1.8 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز.

وأضاف أن هذه المنشأة التي تسمى واسط ستكون أكبر منشأة للغاز في السعودية على الاطلاق وانها ستفي بقدر كبير من الطلب المتزايد لبرامج الخدمات وبعض الصناعات.ومضى يقول انها ستعالج كل الغاز غير المسال والذي لا يقترن وجوده بكميات كبيرة من النفط قبالة الشاطيء.وينقسم برنامج تطوير الغاز في واسط بالمنيفة الى عدة مشاريع تشمل اقامة منشات لمعالجة الغاز ومنصتين للغاز قبالة الشاطيء ومنصة ربط وخطوط للاتصالات والكهرباء وخطوط انابيب تحت المياه.

وقالت شركة (اس.ان.سي) لافالين الكندية في سبتمبر ايلول انها ستقوم بتوفير الاعمال الهندسية والتصميمات وخدمات الادارة للمشروع.وتعاني السعودية من نقص في الغاز لسد احتياجات منشآت توليد الكهرباء والصناعة. وزاد استهلاك الطاقة في السعودية في السنوات الاخيرة بعد انتعاش اقتصادي بفعل عائدات النفط القياسية.وتشهد السعودية زيادة سنوية في الطلب على الغاز بمعدل سبعة في المئة.ولن تستخدم امدادات هذه المنشأة في تغذية قطاع البتروكيماويات الذي يشهد نموا في المملكة

وقال الفالح انها لن تكون بها اي غاز طبيعي مسال ولن تعالج أي انتاج بتروكيماوي من اجل الاولفينات.وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي في كلمة في افتتاح مجمع رابغ للتكرير والبتروكيماويات الذي بلغت تكلفته 10.30 مليار دولار ان السعودية تتطلع لبناء مزيد من منشآت البتروكيماويات التي تعتمد على الهيدروكربونات المسالة كمصدر لتغذيتها.وقال الفالح ان ارامكو تتوقع بدء انتاج الغاز من حقل كاران في عام 2011. وبدات اعمال التنقيب في كاران في العام الماضي.وأضاف الفالح أن شركة النفط الحكومية تعتزم أيضا البدء في التنقيب في مناطق أعمق قبالة الشاطيء في عام 2012.وقال ان هذه هي اكتشافات جديدة قبالة شواطيء السعودية معربا عن أمله في العثور على بعض الغاز في الطبقة الجيولوجية تحت الملحية هناك.ومضى يقول ان هذا تحد فني جديد تستعد الشركة للاطلاع به مضيفا أنه يشعر بالتفاؤل.