تراجع مؤشر سوق المال السعودية، اكبر سوق مالية في العالم العربي لجهة القيمة السوقية، بنسبة 2,3% السبت لدى افتتاح اول جلسة تداول بعد الاعلان عن تعثر مجموعة quot;دبي العالميةquot; في سداد ديونها، قبل ان يعود المؤشر ويتحسن بشكل طفيف. من جهته, أوضح وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أن سعر النفط مستقر والتقلبات عند أدنى مستوى.

الرياض: في اول جلسة تعقد بعد عطلة عيد الاضحى، التي تخللها اعلان حكومة دبي انها لن تضمن ديون مجموعة quot;دبي العالميةquot; التابعة لها، تراجع مؤشر السوق السعودي الرئيسي الى 6270,58 نقطة مقارنة ب6355,82 نقطة كان عليها عند الاغلاق في آخر جلسة تداول في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.

وهبطت اسهم القطاع المصرفي والمالي بنسبة 2% على الرغم من تأكيد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (المصرف المركزي) محمد الجاسر الجمعة ان النظام المصرفي السعودي خارج دائرة الخطر رغم مشاكل مجموعة دبي العالمية. وقال الجاسر quot;لا يوجد اي خطر من ديون مجموعة دبي على النظام المصرفي في المملكةquot;، مضيفا quot;لا يوجد هناك اي مخاطر تجعلهم (المستثمرين) ينفرون من السوقquot; السعودية.

من جهة أخري, قال علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي التي تقود عمليا منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في القاهرة ان quot;المخزونات تتراجع واسعار (النفط) ممتازة والجميع من مستثمرين ومستهلكين ومنتجين، سعداءquot;.واضاف النعيمي quot;كل شيء على ما يرام، لن يكون علينا التفكير كثيراquot;، في اشارة الى ان اتخاذ قرار بالابقاء على حصص انتاج اوبك لدى اجتماعها في 22 كانون الاول/ديسمبر بلوانا، سيكون سهلا.وسقف انتاج اوبك محدد ب 24,84 مليون برميل يوميا منذ الاول من كانون الثاني/يناير 2009.

واشار الوزير الذي كان يستعد للمشاركة في اجتماع لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط (اوابك) في القاهرة، انه quot;بالتأكيدquot; لا مجال للقلق من المستوى المرتفع لمخرونات النفط التي تقترب من مستوياتها القصوى في الولايات المتحدة.كذلك فان واقع ان انتاج اوبك يزيد قليلا عن الحصص الرسمية ليس مصدر قلق بالنسبة للنعيمي الذي اكد ان quot;درجة احترام الحصص جيدةquot;. واضاف quot;ان السعودية تحترم تماما حصة انتاجهاquot; المحددة بنحو ثمانية ملايين برميل يوميا.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة فان الاعضاء الاحد عشر في اوبك الخاضعين لنظام الحصص (العراق مستثنى منه) انتجوا 26,48 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني/نوفمبر بزيادة بنحو 1,6 مليون برميل يوميا زيادة عن السقف المحدد.وبعد ان تراجع سعر برميل النفط الى 32,40 دولارا في كانون الاول/ديسمبر 2008 بسبب الانكماش الاقتصادي، عادت اسعار النفط الى الارتفاع لتبلغ حاليا ما بين 75 و80 دولارا للبرميل، السعر الذي وصفه النعيمي الجمعة بانه quot;مقبولquot;.