عمّان: عقدت اليوم أعمال اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الأردنية - الأميركية المشتركة للبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. وترأس الاجتماعات أمين عام وزارة الصناعة والتجارة منتصر العقلة وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الأردن ستيفين بيكروفت.

وأشار العقلة في الافتتاح إلى انخفاض طفيف للصادرات الأردنية إلى أميركا بسبب الأزمة المالية العالمية خلال العامين الماضيين.
وأكد أهمية اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين بلاده وأميركا، وقال إنها عززت حجم الصادرات الأردنية (من المناطق الصناعية المؤهلة) إلى الولايات المتحدة، ورفعتها من 63 مليون دولار عام 2000 لتتجاوز مليار دولار أميركي في عام 2008، كما زادت واردات الأردن من الولايات المتحدة من 306 ملايين دولار إلى 774 مليون دولار خلال الفترة نفسها.

وحول رؤية بلاده لمعالجة الانخفاض في الصادرات الأردنية إلى أميركا، قال المسؤول الأردني إن جهود البلدين المشتركة قادرة على التغلب على العقبات التي قد تعترض مسيرة التقدم في العلاقات الثنائية، داعياً رجال الأعمال الأردنيين إلى الاستفادة الكبيرة من فوائد اتفاقية التجارة الحرة، خاصة وأنها ستنفذ تنفيذاً كاملاً بداية العام المقبل.

وعبّر عن تطلع بلاده إلى زيادة حجم الاستثمارات الأميركية في الأردن، سواء على شكل مشاريع مشتركة أو غير ذلك.
من جانبه، قال السفير بيكروفت إن الاجتماعات تشكّل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية.

وأكد بيكروفت أهمية اتفاقية التجارة الحرة الموقّعة بين البلدين منذ عام 2000 في زيادة حجم التبادل التجاري، داعياً قطاعات الأعمال في الأردن وأميركا إلى الاستفادة من الاتفاقية، خاصة بعد تحريرها بشكل كلي عام 2010.

وناقش المشاركون في الاجتماعات، التي عقدت ليوم واحد، سبل توسيع آفاق التجارة وتمكين القطاع الخاص في كلا البلدين من اغتنام الفرص المتاحة، والتي توفرها اتفاقية التجارة الحرة. كما ناقشوا عدداً من القضايا المهمة التي تشكل الدوافع الرئيسة لتعزيز التعاون الثنائي وزيادة حجم التبادل التجاري.