وقّعت مجموعة تقودها شل اتفاقاً مبدئياً لتطوير حقل مجنون النفطي العراقي، وتعهدت بإنفاق عشرات المليارات من الدولارات على المشروع على مدى العقدين المقبلين.

بغداد: وقّعت مجموعة تقودها رويال داتش شل، أكبر شركة نفط أوروبية، اتفاقاً مبدئياً الأحد لتطوير حقل quot;مجنونquot; النفطي العراقي، وتعهدت بإنفاق عشرات المليارات من الدولارات على المشروع على مدى العقدين المقبلين.

وفازت شل مع شركة بتروناس الماليزية الحكومية بحقوق تطوير الحقل، في مناقصة جرت في وقت سابق من هذا الشهر، لتطوير الحقل النفطي العملاق، الواقع في البصرة جنوب العراق.

ووقّع منير بوعزيز نائب رئيس شل جاز آند باور وعبد المهدي العميدي نائب المدير العام لإدارة العقود والتراخيص في وزارة النفط العراقية اتفاقاً مبدئياً في مقر الوزارة وسط العاصمة بغداد. ويتعيّن الآن حصول الاتفاق على موافقة مجلس الوزراء.

وقال بوعزيز إن الاستثمار خلال مدة سريان الاتفاق، التي تبلغ 20 عاماً، يقدر بنحو quot;عشرات الملياراتquot; من الدولارات. وصرح للصحفيين بعد توقيع الاتفاق quot;عندما يوافق مجلس الوزراء على الاتفاق، ويتم التوقيع رسمياً على العقد النهائي، سنبدأ على الفور. إننا نعرف المنطقة، ونزور البصرة منذ ما يزيد عن عام ونصف عامquot;.

وتنتظر شل أيضاً الموافقة النهائية على صفقة للغاز الطبيعي في جنوب العراق، التي ستنفذها بالاشتراك مع ميتسوبيشي. وهناك أيضاً اتفاق مبدئي أبرمته أكسون موبيل وشل للمرحلة الأولى لتطوير حقل غرب القرنة، الذي تقدر احتياطياته بنحو 8.7 مليار برميل.

لكن حقل مجنون أكبر، حيث يضم احتياطيات تبلغ نحو 12.6 مليار برميل، مما يجعله واحداً من أكبر حقول النفط غير المستغلة في العالم.

ويأمل العراق في توقيع مجموعة صفقات نفطية، تحول البلاد إلى لاعب رئيس في مجال الطاقة العالمية وزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12 مليون برميل من النفط يومياً، في غضون ست أو سبع سنوات، لتحتل المرتبة الثانية مباشرة بعد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.

ويسود التفاؤل بين مسؤولي النفط في العراق منذ مزاد 11-12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، الذي شهد منح سبعة عقود لشركات أجنبية.

وبالنسبة إلى حقل مجنون، اقترحت مجموعة شل الحصول على ربح يبلغ 1.39 دولار للبرميل، وتعهدت بزيادة إنتاج الحقل إلى 1.8 مليون برميل يومياً من مستوى الإنتاج الحالي، الذي يبلغ 45900 برميل يومياً. وتملك شل حصة تبلغ 60 % في الكونسورتيوم، فيما تبلغ حصة بتروناس 40 %.