عقد في دمشق اجتماع الجمعية العمومية التأسيسية لبنك البركة سورية، وذلك بتاريخ 16 ديسمبر 2009، بحضور السادة المؤسسين والمساهمين وممثليهم وكانت نسبة الحضور تمثل ما يزيد عن 66.6%.

المنامة - إيلاف: عقد في دمشق اجتماع الجمعية العمومية التأسيسية لبنك البركة سورية، وذلك بتاريخ 16 ديسمبر 2009، بحضور السادة المؤسسين والمساهمين وممثليهم ومندوبي وزارة الاقتصاد والتجارة ومصرف سورية المركزي وهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، وغيرهم من مندوبي الجهات العامة. وكانت نسبة الحضور تمثل ما يزيد عن 66.6% بما يحقق قانونية الجلسة.

وقد ناقش الاجتماع البنود المدرجة على جدول أعماله والتي كان من أهمها البحث في تقرير المؤسسين عن مراحل تأسيس البنك والوثائق المؤيدة له، والبحث في تقرير المؤسسين عن عملية طرح 35% من أسهم البنك للاكتتاب العام، والتي لاقت نجاحا كبيرا، حيث تجاوزت قيمة الأسهم المكتتب فيها 4.5 مرة المبلغ المطلوب وبلغ عدد المساهمين 7000 مساهم. كما ناقش الاجتماع نفقات التأسيس والمدققة من قبل مفتش الحسابات حتى تاريخه واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. كما تم تعيين أعضاء هيئة الرقابة الشرعية بعد أن تمت موافقة مصرف سورية المركزي عليهم.

وقد انتخب الاجتماع أول مجلس إدارة للبنك مكوناً من السادة عدنان أحمد يوسف والمهندس محمد الشاعر وإبراهيم الشامسي ومحمود النوري وعبد السلام الشواف وغسان سكر وباسم التاجي ومحمد عماد المولوي وطارق كاظم.

كما تم خلال الاجتماع تعيين مكتب علي عبد القادر عزة حصرية كمدقق حسابات لمدة سنة مالية، وتفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابه. كذلك الموافقة على اتفاقية الخدمات الإدارية والفنية مع مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب في البحرين، وتفويض مجلس الإدارة بتوقيع هذه الاتفاقية، بعد موافقة مجلس النقد والتسليف عليها، وتفويض مجلس الإدارة بتعديل وتجديد هذه الاتفاقية لمرات عدة. وتم في اختتام الاجتماع إعلان تأسيس بنك البركة سورية بصورة رسمية.

وبعد الاجتماع، عقد مجلس الإدارة أول اجتماع له، حيث تم انتخاب عدنان احمد يوسف رئيس اللجنة التأسيسية للبنك والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية رئيساً لمجلس الإدارة والمهندس محمد الشاعر نائب رئيس اللجنة التأسيسية نائب لرئيس مجلس إدارة البنك.

وفي هذه المناسبة وجّه الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشكر الجزيل للرئيس السوري بشار الأسد وللحكومة السورية ووزارة الاقتصاد والتجارة ومصرف سورية المركزي وهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية على ما يقدمونه من دعم للصيرفة الإسلامية في الجمهورية العربية السورية، كذلك لمصرف البحرين المركزي للدعم والتسهيلات التي قدمت لبنك البركة سورية ومجموعة البركة المصرفية، مما مكّن من تتويج العمل بإعلان تأسيس البنك، وهو ما سوف يسهم في تعزيز الاستثمار والتدفقات التمويلية والتجارية بين سورية وشقيقاتها من دول المنطقة.

من جهته، قال عدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة بنك البركة سورية إن البنك سوف يقدم الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية كافة لعملائه من الأفراد والشركات، من خلال شبكة من الفروع، التي سوف تغطي كل المدن الرئيسة.

وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن السوق السوري يشهد في الوقت الراهن نمواً كبيراً نتيجة لجهود الإصلاح الاقتصادي المستمرة والتي تم بموجبها تحرير تشريعات الاستثمار للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، كما باتت هناك سيولة كبيرة تتدفق للكثير من قطاعات ومشاريع البنية التحتية والصناعية والتجارية والخدماتية، وهو ما يخلق فرصاً كبيرة أمام المصارف والمستثمرين، ومما جعل السوق محط أنظار المستثمرين، بما في ذلك عدد من المؤسسات المصرفية الأجنبية.

إلا أن ما سوف يميز بنك البركة سوريا عن غيره من المصارف هو التزامه بتقديم خدماته ومنتجاته وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، كما إنه سوف يكون مدعومًا بقوة، بالخبرة المصرفية العريقة التي تمتلكها المجموعة، علاوة على إمكانياتها المالية والفنية الكبيرة وشبكة وحداتها المصرفية الواسعة المنتشرة في 12 بلداً في أنحاء المعمورة كافة، والتي تمتلك بدورها أكثر من 300 فرع.

يذكر أن رأسمال بنك البركة سورية يبلغ 5 مليارات ليرة سورية (100 مليون دولار أميركي). وتم تغطية 65% من رأس المال من قبل المؤسسين، أي 6.50 مليون سهم، تبلغ قيمتها 3.25 مليار ليرة سورية، تم دفع 50% من قيمتها، أي ما يعادل 1.625 مليار ليرة سورية. بينما تم طرح 3.50 مليون سهم، بقيمة 1.750 مليار ليرة سورية، وتمثل 35% من رأسمال البنك للاكتتاب العام من قبل الجمهور، وتمت تغطية المبلغ المذكور بمقدار 4.4 مرة، وهو ما يشير لنجاح عملية الاكتتاب. وبلغ سعر الإصدار 500 ليرة سورية. ودفع المساهمين المكتتبين عند الاكتتاب 50% من القيمة الاسمية للسهم، بينما سوف يتم سداد باقي القيمة خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات من بداية مزاولة البنك لنشاطه. وقد اقتصر الاكتتاب على المستثمرين السوريين.

جدير بالذكر أن مجموعة البركة المصرفية هي شركة مساهمة بحرينية، مدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي، وهي من أبرز المصارف الإسلامية العالمية، كما إنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة BBB- و 3- A على التوالي من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية.

وتقدم المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى خدمات الخزانة، وذلك وفقاً لمبادئ الشريعة السمحاء. هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار أميركي، كما يبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 1.6 مليار دولار. وللمجموعة انتشار جغرافي واسع، ممثل في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في اثنتي عشرة دولة، تدير بدورها أكثر من 300 فرعاً.

وهذه الوحدات هي: البنك الإسلامي الأردني/الأردن، وبنك البركة الإسلامي/البحرين، وبنك البركة الإسلامي/باكستان، وبنك البركة الجزائري/الجزائر، وبنك البركة السوداني/السودان، وبنك البركة المحدود/جنوب أفريقيا، وبنك البركة لبنان/لبنان، وبنك التمويل التونسي السعودي/تونس، وبنك التمويل المصري السعودي/مصر، وبنك البركة التركي للمشاركة/تركيا، وبنك البركة سورية (تحت التأسيس)، ومكتب تمثيلي في إندونيسيا.