إسطنبول: ارتفعت السندات التركية والليرة اليوم الخميس، وسجلت الأسهم مستوى مرتفعاً جديداً للعام، بعدما ذكر تقرير صحافي أن صندوق النقد الدولي وافق على شروط تركيا لاتفاق قرض احتياطي.

لكن مكاسب السوق تراجعت، بعدما أثارت تعليقات لمتحدثة باسم الصندوق في واشنطن تحذيرات بشأن مدى التقدم الذي أحرزته المفاوضات. وقال الصندوق إنه قد يرسل بعثة إلى تركيا فوراً، إذا طلب منه التفاوض لتقديم قرض، وإنه ناقش باستفاضة السياسات التي قد يدعمها.

وأنهت الليرة التركية التداول مرتفعة 1.4 % عند 1.4920 مقابل الدولار في التعاملات بين البنوك من 1.5125 يوم الأربعاء. وزادت الليرة 2.6 % منذ نهاية 2008.

وقال مسؤول في الحزب اليوم الخميس إن المحادثات بين تركيا وصندوق النقد الدولي حول اتفاق قرض احتياطي محتمل تحقق تقدماً، وذلك بعدما ذكر تقرير في صحيفة ميلليت أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أخبر قيادات حزبه أن الصندوق قد قبل شروط تركيا.

وغذى عبد القادر أكسو، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، شكوك المستثمرين بشأن التقرير، عندما نقل عن أردوغان قوله فقط إن المحادثات مع صندوق النقد الدولي quot;تسير في اتجاه إيجابيquot;.

وأغلق المؤشر الرئيس للبورصة التركية مرتفعاً 2.24 % عند 52825.02 نقطة، بعدما بلغت مكاسبه في إحدى مراحل التداول اليوم الخميس 2.8 %، عندما سجل أعلى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني 2008. وتفوق أداؤه على أداء مؤشر ام.اس.سي.اي للأسواق الناشئة، الذي ارتفع حوالي 1 %.

وقفز مؤشر الأسهم التركية 97 % هذا العام، مدعوماً بخفض البنك المركزي أسعار الفائدة. وانتهى الاتفاق السابق لتركيا مع الصندوق، والذي بلغت قيمته عشرة مليار دولار في مايو/ أيار 2008، وكان المستثمرون يأملون أن يتم توقيع اتفاق جديد لمدة ثلاث سنوات، بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار. لكن المفاوضات تعثرت لاعتراض تركيا على بعض مطالب الصندوق.

واعترضت تركيا على مطالب صندوق النقد لجعل هيئة الضرائب جهازاً مستقلاً تماماً. كما وذكرت تقارير أيضاً أن الصندوق اعترض على حجم التمويل، الذي تحوله الحكومة إلى الأقاليم التركية.

وقال أحمد أكارلي الخبير الاقتصادي في غولدمان ساكس quot;مازلنا متشككين بشأن برنامج لصندوق النقد الدولي، في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية بشكل عام في تركيا، وعلى المستوى العالمي. ونعتقد أن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي مازال صعباً كافتراض سياسي بالنسبة إلى أردوغان كما كان دائماًquot;.

وأضاف أن أردوغان ما زال يركز بشكل كامل على تعزيز دور تركيا القيادي في الشرق الأوسط وقاعدة نفوذه الداخلية، قبل الانتخابات المقررة في 2011.