أبوظبي: قالت مصادر قريبة من جهاز أبوظبي للاستثمار إن أبوظبي تقيم استثماراتها البالغة قيمتها 7.5 مليار دولار في سيتي غروب، مع تفاقم مشاكل المجموعة المصرفية الأميركية وظهور تداعيات تأميم محتمل.

وكان جهاز أبوظبي قد استثمر 7.5 مليار دولار في سيتي العام الماضي من خلال سندات قابلة للتحويل إلى أسهم بسعر فائدة 11 %، لكن عليه بدء تحويلها إلى 235.6 مليون سهم، اعتباراً من مارس آذار 2010.

وأبلغ مسؤول في حكومة أبوظبي رويترز أن quot;شيئاً لم يتغير، من منظور جهاز أبوظبي للاستثمار في هذه المرحلة. وأن سندات الجهاز يجل أجل تحويلها على مراحل من مارس 2010 إلى سبتمبر (أيلول) 2011 وهذا لم يتغيرquot;.

وأضاف مشترطاً عدم نشر اسمه quot;لكنه يراجع بعناية خياراته نظراً إلى الأحداث الأخيرة، لكن قراراً لم يتخذ بعدquot;.

ورفض متحدث باسم جهاز أبوظبي للاستثمار التعقيب. ويعتقد أن الجهاز هو أضخم صندوق سيادي في العالم. علماً بأن أبوظبي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم.

ولم تتأثر عائدات الجهاز كحامل سندات باستمرار المتاعب في سيتي غروب، لكن الانهيار الكبير في سعر سهم المجموعة أدى إلى تآكل قيمة تحويلها إلى أسهم.

وبموجب الاتفاق الأصلي مع جهاز أبوظبي لاستثمار يجب تحويل سندات سيتي إلى أسهم عادية بسعر بين 31.83 و37.24 دولار للسهم في الفترة من مارس 2010 إلى سبتمبر 2011. وبلغ أحدث سعر لسهم سيتي 1.50 دولار.

ومن بين الخيارات المتاحة أمام الجهاز الاحتفاظ بالسندات لحين تحويلها إلى أسهم، وهو ما قد يتيح وقتاً كافياً لانتعاش سعر السهم، أو تحويلها قبل الموعد في خطوة لتجنب احتمال قيام الحكومة الأميركية بتأميم سيتي غروب.

وقال مصرفي كبير مقيم في أبوظبي ومقرب من الجهاز quot;نعلم أن جهاز أبوظبي للاستثمار يتابع التطورات الأخيرة عن كثب، لكن كحامل سندات، فإن استثمارات الجهاز آمنة، لأن الحكومة الأميركية لم تمس حملة السندات على خلاف سائر المستثمرين مثل حملة الأسهم الممتازة.

quot;لكن مازال الوقت مبكراً، وينبغي أن ننتظر لنرى ما ستسفر عنه أحدث التطورات، وما إذا كانت ستكون هناك ضغوط على المستثمرين في السندات لتحويلها مبكراًquot;.

وأضاف أن سيتي غروب كانت تحث حملة الأسهم الممتازة والسندات القابلة للتحويل على تحويلها لأسهم عادية للمساعدة في تجنب تأميم من جانب الحكومة الأميركية.

وكانت الحكومة الأميركية أعلنت الجمعة أنها ستحول ما تصل قيمته إلى 25 مليار دولار من أسهمها الممتازة التي تبلغ قيمتها 45 مليار دولار إلى أسهم عادية بسعر 3.25 دولار للسهم.

وسيحول حملة أسهم ممتازة آخرون، من بينهم هيئة الاستثمار الحكومية في سنغافورة، والمستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال، ما يصل إلى 27.5 مليار دولار من حيازاتهم بالسعر نفسه.

وقال محلل مالي في أبوظبي quot;مقارنة بالوليد أو سنغافورة ليس لدى جهاز أبوظبي للاستثمار أي تطلعات للحصول على حصة مسيطرة أو مقعد في مجلس الإدارة، وهو سعيد بمجرد البقاء كمستثمر يحقق عائدات منتظمة. وحتى الآن على الأقل استثمار الجهاز آمنquot;.