واشنطن: مُني سهم quot;سيتي غروبquot;، الذي يعد ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة، اليوم بانهيار حاد وهبط دون مستوى دولار واحد للسهم للمرة الأولى في تاريخه، على نحو تسبب بحالة من الهلع في بورصة وول ستريت، وكبّد الأسهم خسائر كبيرة.

وجاء الانخفاض الجديد للسهم على نحو لم يكن متخيلاً قبل أشهر عدة، ليدفع البورصة مجدداً إلى أدنى مستوى لها منذ 12 عاماً، ويزيد من مخاوف المستثمرين حول عافية القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركي بشكل عام.

وهبط سهم quot;سيتي غروبquot; إلى مستوى 97 سنتاً في تعاملات منتصف اليوم، قبل أن يسترد بعض خسائره في وقت لاحق، ليتم تداوله عند مستوى 1.01 دولار، بانخفاض نسبته 11 % عن إغلاق الأمس، فيما فقد مؤشر داو جونز الرئيس 261.33 نقطة بنسبة 3.8 % من قيمته.

وكان سهم quot;سيتي غروبquot; قد وصل إلى أعلى مستوياته أواخر عام 2006 حينما بلغ سعر السهم نحو 57 دولاراً آنذاك، مما يظهر حجم الأزمة التي تعيشها البنوك الأميركية التي تعاني مشكلات حادة بسبب أزمة قطاع العقارات.

يذكر أن quot;سيتي غروبquot; تكبدت خسائر في العام الماضي بلغت 28 مليار دولار، إلا أن المخاوف المستمرة من جانب المستثمرين حيال مستقبل البنك في ظل استمرار الضعف الاقتصادي العام كانت سبباً رئيساً في مواصلة البنك لخسائره في بورصة نيويورك.

وكان البنك قد حصل على دعم حكومي بقيمة 45 مليار دولار، قبل أن يتوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي مع الحكومة، لتحويل هذه المبالغ إلى حصة في البنك، منحت الحكومة نسبة 36 % من أسهمه.

يذكر أن عدداً من كبار المستثمرين العرب يمتلكون حصصاً ضخمة في quot;سيتي غروبquot; على رأسهم الأمير السعودي الوليد بن طلال وهيئة استثمار أبوظبي التي تعد الذراع الاستثماري لحكومة الإمارة.