نيويورك: هبطت أسعار النفط الأميركي للعقود الآجلة أكثر من 3.5 %، متراجعة عن مستوى 44 دولاراً للبرميل، مع تزايد التوقعات لمزيد من الانكماش في استهلاك الوقود، وسط تدهور التوقعات الاقتصادية.

وحذا النفط حذو أسواق الأسهم مع هبوط المؤشر القياس للأسهم في أوروبا والمؤشرات الثلاثة الرئيسة للأسهم الأميركية في وول ستريت بأكثر من 3 %، بعد تحذير من شركة جنرال موتورز من أنها قد تسقط في الإفلاس، مع استمرار الشكوك بشأن مصير القطاع المصرفي.

واعتبر خبير اقتصادي أن quot;المخاوف بشأن الاقتصاد والطلب التي انعكست في هبوط حاد في وول ستريت اليوم هي جزء من أسباب تراجع العقود الآجلة للنفط الخام اليومquot;.

وأنهى الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم إبريل نيسان جلسة التداول في بورصة نايمكس في نيويورك منخفضاً 1.72 دولار أي بنسبة 3.79 إلى 43.66 دولار للبرميل.

وفي لندن، أغلق خام القياس الأوروبي مزيج برنت منخفضاً 2.30 دولار أو 4.99 % إلى 43.82 دولار للبرميل.

ومما شجّع على تراجع النفط، بيانات أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو انكمش بوتيرة قياسية في الربع الأخير من 2008، وأن طلبيات المصانع في أميركا تراجعت للشهر السادس على التوالي في يناير كانون الثاني.

وخسرت أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل منذ يوليو تموز الماضي، بفعل أول انخفاض في ربع قرن للاستهلاك العالمي للطاقة، الذي أثارته الأزمة الاقتصادية.

وكان النفط سجل مكاسب بلغت حوالي 9 % الأربعاء بعدما أظهر أحدث تقرير للمخزونات البترولية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في أكبر مستهلك للطاقة في العالم سجلت انخفاضاً بلغ 700 ألف برميل الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 1.2 مليون برميل، وذلك مع زيادة مصافي التكرير الأميركية الانتاج بمقدار 1.7 نقطة مئوية إلى 83.1 % من طاقتها.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضاً إن الطلب على البنزين على مدى الأسابيع الأربعة الماضية زاد بنسبة 2.2 % عن مستوياته قبل عام.