المنامة ـ إيلاف: حقق البنك الإسلامي الأردني، أحدى الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية (ABG) ش.م.ب، زيادة كبيرة في صافي أرباحه خلال العام 2008 وبنسبة نمو قدرها 52.8%، كما نمت الموجودات بنسبة 15.7% وودائع العملاء بنسبة 14.2% وعمليات التمويل بنسبة 21.4%، وحقوق المساهمين 20.6% وذلك وفقا لبيان أصدره البنك يوم أمس، وأكد فيه أيضا عدم تأثر عمليات البنك التمويلية والاستثمارية بتداعيات الأزمة المالية العالمية وقدرته على مواجهة أية تطورات محتملة ناجمة عنها.

وأضح البيان أن البنك حقق ربحاً صافياً ( قبل الضريبة) بلغ 50.06 مليون دينار أردني (70.6 مليون دولار أمريكي) عن أعماله للسنة المالية 2008 مقابل 34.4 مليون دينار أردني (48.5 مليون دولار أمريكي) عن عام 2007 بزيادة نسبتها 45.5% .

وبعد احتساب الضريبة والرسوم بلغ صافي الربح 35.14 مليون دينار أردني (49.6 مليون دولار أمريكي) بنسبة نمو 52.8 % عن عام 2007 والبالغ 23 مليون دينار أردني (32.4 مليون دولار أمريكي).

وبلغ معدل العائد على الموجودات قبل الضريبة 2.7% مقابل 2.15% في نهاية 2007. وبلغ معدل العائد على الموجودات بعد الضريبة 1.9% كما بلغ ربح السهم الواحد للعام 2008 بعد الضريبة حوالي 43.3 % مقابل 28.3% للعام 2007 بنسبة نمو بلغت 52.8% .وبلغ العائد على متوسط حقوق الملكية بعد الضريبة 23.87%، وهو يعود لنمو عمليات التمويل والاستثمار خلال العام.

وقد أظهرت ميزانية البنك الإسلامي الأردني حتى خلال العام 2008 نمواً واضحاً بجميع المؤشرات المالية من أرباح وودائع وموجودات واستثمارات. وقد أسهم ذلك في نمو الموجودات بملغ بنسبة 15.7% لتبلغ 1.84 مليار دينار أردني (2.6 مليار دولار أمريكي) في نهاية العام 2008 مقارنة مع 1.59 مليار دينار أردني (2.2 مليار دولار أمريكي) في نهاية العام 2007

أما المجموع العام لميزانية البنك شاملاً حسابات الاستثمار المخصص والمحافظ الاستثمارية وحسابات الاستثمار بالوكالة فقد بلغ نحو 2.17 مليار دينار أردني (3.1 مليار دولار أمريكي) مقابل 1.93 مليار دينار أردني (2.7 مليار دولار أمريكي) في نهاية 2007 بنسبة نمو بلغت 12.4% .

وقد استثمرت هذه الزيادة في عمليات الاستثمار والتمويل، حيث بلغ النمو في هذه العمليات نسبة قدرها 21.4% لتصل قيمتها 1.11 مليار دينار أردني (1.6 مليار دولار أمريكي) مقارنة مع 917.9 مليون دينار أردني (1.3 مليار دولار أمريكي) في نهاية 2007 مما يؤكد تنامي نشاطات البنك في مختلف التمويلات والاستثمارات.

وبلغ مجموع ودائع العملاء في نهاية عام 2008 حوالي 1.548 مليار دينار أردني (2.2 مليار دولار أمريكي) مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغة 1.355 مليار دينار أردني (1.9 مليار دولار أمريكي) بزيادة نسبتها 14.2 %.

كما بلغت ودائع العملاء مضافاً إليها الحسابات المدارة (حسابات الاستثمار المخصص وسندات المقارضة وحسابات الاستثمار بالوكالة ) في نهاية 2008 حوالي 1.84 مليار دينار أردني (2.6 مليار دولار أمريكي) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والبالغة 1.65 مليار دينار أردني (2.3 مليار دولار أمريكي) بنسبة نمو وصلت إلى 11.4%، وهذا يدل على مدى ثقة المتعاملين مع البنك الإسلامي في مختلف عملياته المصرفية.

وزادت حقوق المساهمين بنسبة 20.6% من 133.5 مليون دولار (188.1 مليون دولار أمريكي) عام 2007 إلى 161 مليون دولار أمريكي (227.1 مليون دولار أمريكي) عام 2008، وهو ما يؤكد متانة القاعدة الرأسمالية للبنك.

وأعلن عدنان احمد يوسف رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي الأردني والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أن مجلس الإدارة قد اقر الميزانية العمومية والحسابات الختامية للعام 2008 وأوصى برفعها لاجتماع الهيئة العامة العادية المقرر عقده يوم 29/4/2009 وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 15 % من رأسمال البنك. كما أكد على أن البنك يسير في خطط حوكمة البنك لتحسين نتائجه وأعماله لما فيه مصلحة المساهمين والمتعاملين مع البنك .

وأضاف عدنان أحمد يوسف أن البنك الإسلامي الأردني، وعلى الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية والتي أصابت الكثير من البنوك في دول المنطقة، وكذلك تزايد المنافسة في السوق الأردني، وتسارع خطى الانفتاح المالي والاقتصادي، استطاع أن يحقق نتائج ممتازة، وهي ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية للبنك وكافة موظفيه، علاوة على الدعم والمساندة اللذين تقدمهما المجموعة الأم للبنك، مما عزز مكانة البنك وحصته في السوق الأردني وبات يحظى بثقة العملاء من الشركات والأفراد على حد سواء، مما دفع البنك إلى مراكز متقدمة. لذلك، فأننا فخورون بهذه النتائج والمكانة للبنك.

وفيما يتعلق بالمستقبل، قال عدنان احمد يوسف أن البنك الإسلامي الأردني يعتزم المحافظة على وتيرة ثابتة من النمو والسعي لتحقيق عوائد متوازنة للمساهمين والمودعين والموظفين مع العمل على زيادة حصته السوقية من خلال تقديم مجموعة متكاملة من المنتجات التنافسية وتوسعة شبكة الفروع.

من جهته، قال موسى عبد العزيز شحادة نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للبنك الإسلامي الأردني إن النتائج التي حققها البنك تؤكد على نجاح الصيرفة الإسلامية ومواجهتها لمختلف التحديات.

وأضاف شحادة أن البنك يطبق سياسات وخطط التوسع في تمويل الإجارة المنتهية بالتمليك والتوسع في برامج المهنيين والحرفيين والصناعات الصغيرة، كما انه مستمر في عمليات التطوير والتحديث الجديدة لمواكبة التطورات المتسارعة في عمليات البنك والمتوافقة مع احدث التطورات المصرفية والتكنولوجية بما يخدم الأهداف والسياسات المقررة وبهذا استطاع البنك المحافظة على مركز متقدم في السوق المحلية بزيادة نشاطاته التمويلية والخدمية.

مؤكداً على إستراتيجية البنك القائمة على مجموعة من الثوابت تقع في مقدمتها المحافظة على المركز المالي وزيادة الحصة في السوق المصرفية و تنفيذ حزمة من السياسات المصرفية لمواكبة التطورات التي تشهدها الصناعة المصرفية الإسلامية بما يتفق والضوابط الشرعية.