بروكسل: من المنتظر أن يتفق قادة الاتحاد الاوروبي يوم الخميس على الدعوة الى تعزيز موارد صندوق النقد الدولي لمحاربة التباطوء العالمي لكنهم سيقاومون الدعوات الى ضخ سيولة جديدة في اقتصاداتهم.

ويهدف اجتماع قمة بروكسل الذي يستمر يومين الى وضع اللمسات الاخيرة على الموقف الاوروبي في اجتماع مجموعة العشرين بعد أسبوعين حيث يتوقع العالم أن تعمد القوى الكبرى الى معالجة أزمة اقتصادية استنزفت الاغنياء والفقراء على حد سواء.

وحرصا منها على الحفاظ على انضباط الميزانية في منطقة اليورو ترفض العواصم الاوروبية الدعوات الامريكية الى مزيد من التحفيز المالي وتضع ثقتها في نظمها السخية للرعاية الاجتماعية لتجاوز العاصفة.

وحتى بريطانيا - رغم أنها أكثر تعاطفا مع الموقف الامريكي - ستذهب الى مقر الاتحاد الاوروبي وهي تشدد على الحاجة لاحكام الرقابة المالية وهي ذات النبرة التي رددتها فرنسا وألمانيا ودول أخرى تصر على أن أزمة الائتمان quot;صناعة أمريكيةquot;.

ومن المرجح أن تسفر القمة عن دعوة مشتركة من زعماء الاتحاد الاوروبي لمضاعفة أموال صندوق النقد الدولي الى 500 مليار دولار وتعهد أوروبي بمساهمة تصل الى 100 مليار دولار والمطالبة باصلاح للصندوق يهدف الى تعزيز دور دول مثل الصين.

وقالت ميلينا فيسينوفا سفيرة جمهورية التشيك في الاتحاد الاوروبي والتي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للكتلة المؤلفة من 27 بلدا ومن ثم سترأس القمة quot;أنا متفائلة جدا بأن قادة الدول سوف (يدعون الى) زيادة المبلغ.quot;

كانت مسودات لاجتماع القمة حصلت عليها رويترز في وقت سابق هذا الاسبوع أظهرت أن الزعماء سيبدون استعدادا لمساعدة دول الاتحاد الاوروبي المتعثرة - لاسيما الاعضاء الجدد الاكثر فقرا من الدول الشيوعية سابقا - على أساس حالة بحالة وسينظرون في زيادة تمويل طاريء قدره 25 مليار يورو يستخدم بالفعل لمساعدة المجر ولاتفيا.

وتخلو المسودات من أي اشارة الى تحفيز مالي جديد وتركز على تطبيق برامج التعافي الحالية والسماح لمدفوعات الرعاية الاجتماعية باحداث مفعولها.