دبي ndash; إيلاف: حقق بنك الاتحاد الوطني صافي ربح (منسوبا لحملة الأسهم) بلغ 1.41 مليار درهم إماراتي في العام 2008، مرتفعا بنسبة 20.2 في المائة بالمقارنة بمستواه البالغ 1.17 مليار درهم إماراتي في العام 2007. وسجل البنك نموا في صافي دخل الفوائد بعد الخسائر بمعدل 20.3 في المائة خلال العام المالي 2008 بالمقارنة بمستواه خلال العام المالي 2007. ويعزى هذا النمو المرتفع إلى نمو السلف بمعدل 34.9 في المائة وكذلك نمو دخل الفوائد بمعدل 8.4 في المائة وهو ما اقترن بانخفاض النمو بمعدل 9 في المائة في نفقات الفوائد. وسجل بنك الاتحاد الوطني نموا بمعدلي 23.1 و 34.9 في المائة في كل من الودائع والسلف خلال العام المالي 2008 بالمقارنة بمستويات العام المالي 2007. ونمت محفظة القروض لكافة القطاعات باستثناء النمو المنخفض في القطاع الحكومي.
جاء ذلك في تقرير بيت الاستثمار العالمي quot;غلوبلquot; لتحديث تقييم سهم بنك الاتحاد الوطني والذي جاء فيه أن صافي هوامش الفوائد نما بالغا 2.64 في المائة (باستبعاد المخصصات) خلال العام المالي 2008 بالمقارنة بمستواه البالغ 2.37 في المائة خلال العام المالي 2007 بارتفاع قدره 27 نقطة أساسية سنويا.وقد ساعد على زيادة الهوامش كلا من نمو السلف بمعدل 34.9 في المائة وكذلك نمو مؤشر C/D بمعدل 101.9 في المائة وانخفاض تكلفة الودائع بمقدار 104 نقطة أساسية خلال العام المالي 2008 بمعدل 2.86 في المائة بالمقارنة بمستوى العام المالي 2007 البالغ 3.9 في المائة.وقد حقق بنك الاتحاد الوطني نموا بمعدل 41.7 في المائة في الدخل من الرسوم خلال العام المالي 2008 بالمقارنة بمستوى العام المالي 2007. وهو ما كان يعزى في الأساس إلى النمو القوى في أنشطة البنك مولدا نمو كبيرا في الدخل من الرسوم.
ووفقا للسعر السوقي الحالي للسهم والبالغ 2.37 درهم إماراتي ( كما في 5 ابريل 2009) ، يتداول السهم بمضاعف مقدر لكل من السعر السوقي / الربحية والسعر السوقي / القيمة الدفترية بلغ 5.06 مرة و 0.36 مرة على التوالي لأرباح العام المالي 2009، 4.42 مرة و 0.35 مرة لأرباح العام المالي 2010. وباستخدام مزيج من طريقتي خصم التدفقات النقدية ، وكذلك نموذج جوردون للنمو لتقييم سهم البنك نحافظ على توصياتنا بشراء السهم عند سعر مستهدف بلغ 4.12 درهم إماراتي، أي مرتفعا بنسبة 73.9 في المائة عن المستويات الحالية.
تحليل أداء العام 2008
حقق بنك الاتحاد الوطني نموا في كلا من صافي الدخل من الفوائد ، الدخل التشغيلي ، وصافي الدخل بمعدلات 37.4 و 35.0 و 20.2 في المائة على التوالي خلال العام المالي 2008 بالمقارنة بمستويات العام 2007. وقد كان النمو في صافي الدخل من الفوائد مرتفعا على الرغم من انخفاض العائد على السلف بمقدار 123 نقطة أساسية وهو ما كان أسرع مقارنة بالانخفاض في تكلفة الودائع بمقدار 104 نقطة أساسية. ويعزى هذا النمو أساسا إلى ارتفاع مؤشر الائتمان/ الودائع بنسبة 141.8 في المائة خلال العام المالي 2008 بالمقارنة بمستوى العام المالي 2007 البالغ 97.5 في المائة.
ونما صافي هوامش الفوائد بمقدار 60 نقطة أساسية سنويا خلا العام المالي 2008 بمعدل 3.0 في المائة بالمقارنة بمستواه البالغ 2.4 في المائة خلال العام المالي 2007، وهو ما يعزى إلى نمو السلف بمعدل 34.9 في المائة وارتفاع مؤشر الائتمان/ الودائع.
كذلك نما دخل الفوائد بمعدل 8 في المائة خلال العام المالي 2008، كما انخفضت نفقات الفوائد بمعدل 9 في المائة خلال العام المالي 2008 بالمقارنة بمستواها خلال العام المالي 2007. وقد أظهرت نفقات الفوائد انخفاضا في النمو نتيجة للانخفاض المتعمد للمساهمة المرتفعة للودائع الآجلة في إجمالي الودائع من 81 في المائة في الربع الثاني من العام 2008 إلى 76 في المائة في الربع الثالث من العام 2008، كما كان الانخفاض الربع سنوي بنسبة 7 في المائة في الودائع الآجلة مؤثرا في نتائج العام المالي 2008.
ويعتقد التقرير أنه بالرغم من انخفاض الودائع الآجلة خلال الربع الثالث من العام 2008، إلا أن الزيادة خلال الربع الرابع من العام 2008 البالغة 82.8 في المائة ستؤدى إلى زيادة تكلفة التمويل مرة أخرى كما سيؤثر سلبا على صافي دخل الفوائد والهوامش خلال الأرباع القادمة.وحقق بنك الاتحاد الوطني مكاسب لمرة واحدة من العقارات الاستثمارية خلال العام المالي 2008. وكان هذا بفضل الاستحواذ على قطعتي أرض من خلال المجموعة على أساس التأجير في أبو ظبي بالإمارات خلال العام 2007. وقد قيم المقيمين المتخصصين المستقلين العقارات وكان الاختلاف عبارة عن ائتمانا موجه لحساب quot;الأرباح والخسائرquot; خلال العام المالي 2008.
رؤية مالية مستقبلية
كان أداء بنك الاتحاد الوطني جيدا في المحافظة على نمو زخمه. وقد حقق البنك نمو سنوي مركب بلغ 35.4 و 28.3 في المائة في كلا من السلف والودائع على التوالي خلال الفترة من العام المالي 2006 وحتى العام 2008. ونتوقع لبنك الاتحاد الوطني أن يحقق نمو سنوي مركب بمعدلي 7.4و 10 في المائة في كلا من السلف والودائع على التوالي خلال الفترة من العام المالي 2008 وحتى العام 2012.
وستتباطأ القوة الدافعة للنمو حيث سينمو البنك على أساس مرتفع وسيتباطأ الطلب على الائتمان. ويتوقع التقرير للسلف والودائع أن تستقر عند مستوى 67.1 و 72.5 مليار درهم إماراتي على التوالي خلال العام 2012.
كما يتوقع أن يحقق بنك الاتحاد الوطني نموا منخفضا نتيجة للأساس المرتفع والتباطؤ في إجمالي الطلب على الائتمان خلال العام المالي 2009 ، ونعتقد أن البنك قد تم رسملته بشكل كاف للتخفيف من أي تدهور في جودة الموجودات. وفي ظل السيناريو العالمي الراهن تواجه البنوك أزمة في السيولة، إلا أن بنك الاتحاد الوطني قد تلقى دعما من خلال حقن مبلغ 2 مليار درهم إماراتي للتخفيف من أي تدهور كبير بمنظور جودة الموجودات.
التعليقات