دبي ـ إيلاف: أعلنت وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية عن نتائج إيجابية في جذب الإستثمارات الأجنبية خلال العام المنصرم برغم الأزمة المالية العالمية.وفي هذا الإطار قامت وكالة هولنده للإستثمارات الأجنبية، ذراع الإستثمارات الأجنبية في وزارة الشؤون الإقتصادية، بدعم 182 مشروع إستثماري في العام 2008، تم تنفيذ 101 مشروع منها، يتوقع أن يتجاوز حجمها الإستثماري الـ 667 مليون يورو وأن توفّر أكثر من 3300 وظفية جديدة بشكل مباشر.

وكان وزير التجارة الخارجية الهولندية هيمزكيرك أعلن هذه النتائج السنوية في 19 مارس الماضي، حيث أشار إلى أن نسبة 50 % من هذه الشركات هي شركات آسيوية، تليها شركات من شمال أمريكا بنسبة 40% . هذا وحصدت الإستثمارات الأمريكية أكبر نسبة من الإستثمارات من حيث القيمة المالية في العام 2008، إذ تجاوزت قيمتها 80% من قيمة الإستثمارات، كما ساهمت بتوفير أكثر من نصف عدد الوظائف.وأشار تقرير الوكالة إلى أن مكاتب التسويق والمبيعات والتوزيع الأوروبية تتمتع بمكانة جيدة وتحققق نتائج إيجابية في اكثر من نصف المشروعات، في حين أن قطاع الطاقة والمياه حصد أكبر نسبة من الإستثمارات الخارجية في هولنده بما يفوق الـ 480 مليون يورو، في حين ساهم قطاع تقنية المعلومات بتوفير أكبر عدد من الوظائف الجديدة (604 وظيفة جديدة).

وتعليقاً على الأمر، قال هيمزكيرك: quot; تتمتع الإستثمارات الأجنبية بأهمية كبرى في هولنده نظراً لما توفّره من وظائف وتفتح المجال أمام الإبتكار والإبداع. ما تزال هولنده تشكّل الوجهة المثالية للإستثمارات الأجنبية، إلا إننا نتوقع أن يكون العام 2009 صعباًquot;.

وأشار الوزير هيمزكيرك إلى توقعات البنك الدولي ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتطوير والتي تؤكد تراجع الإستثمارات في العام 2009 ، مما سيساهم بحسب الوزير بتقليص عدد الوظائف في المستقبل.وبرغم ذلك، يبدو إن الإستثمار في قطاع الطاقة، الذي حقق نتائج مبهرة خلال العام 2008، سيحافظ على نموه خلال العام 2009.ويضيف الوزير: quot;نحن نتوقع أن تتراجع نسبة الإستثمارات في العام 2009 لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن نحافظ على المستثمرين الحاليين وتشجيعهم على توسيع إستثماراتهم. ولهذا تولي الوزارة أهمية كبرى لدعم الإستثمارات الأجنبية التي تتخذ من هولنده مركزاً لهاquot;.

وتوّج الإعلان عن النتائج بزيارة قام بها باس بولس Bas Pulles ، المفوض الهولندي للإستثمارات الأجنبية والمدير الإداري للوكالة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث إلتقى بعدد من المستثمرين في أبوظبي ودبي، كما ترأس أعمال المؤتمر الدولي السنوي لمدراء الوكالة في آسيا ومنطقة الخليج العربي الذي عقد هذا العام في دبي. وتعليقاً على الأمر، قال بولس: quot;كان من الطبيعي إختيار منطقة الخليج العربي لعقد مؤتمرنا السنوي خصوصاً بعد إفتتاح مكتبنا الإقليمي في دبي لخدمة المستثمرين الإقليميين والذي سيساعدنا على البحث عن فرص جديدة ويدخلنا إلى أسواق مميزةquot;.