نيويورك: أوقفت شركة صناعة السيارات المفلسة كرايسلر مصانعها الجمعة، ورأت أن بقاءها يتوقف على سرعة إقرار المحكمة لخطة إعادة هيكلة، ومن ثم استئناف نشاطها. وكانت كرايسلر طلبت إشهار إفلاسها الخميس، كاشفة عن خطة لإعادة الهيكلة تضع أصولها الأساسية تحت مظلة شركة جديدة يملكها عمالها وشركة صناعة السيارات الإيطالية فيات والحكومتان الأميركية والكندية.

وتواجه هذه الخطة معارضة قوية من بعض دائني شركة صناعة السيارات الذين قالوا في ساعة متأخرة من يوم الخميس إنهم يتوقّعون رفض الصفقة. وأكدت المحامية لدى مكتب جونز داي (الذي يمثل كرايسلر) كوريني بول خلال أولى جلسات الشركة في المحكمة أن شركة صناعة السيارات أوقفت مصانعها. وكانت كرايسلر أبدت الخميس أنها تعتزم القيام بذلك وأنها ستبقي المصانع مغلقة لمدة 30 إلى 60 يوماً، وهي الفترة التي تتوقع أن تستغرقها إعادة الهيكلة.

وأوضحت بول إن كرايسلر تعي وجهة نظر الخبراء القائلة إن شركة لصناعة السيارات لا تستطيع تجاوز عملية إشهار إفلاس بنجاح، لكنها أضافت أن كرايسلر قادرة على ذلك، بل ويتوجب عليها ذلك. مضيفة quot;ينبغي أن نواصل المضي قدماًَ. وينبغي أن نحمي قيمتنا الأساسية وزبائنناquot;، معتبرة أنه بدون الاتفاق فإن إغلاق المصانع سيهدد عمال الشركة ومورديها وموزعيها.
وتابعت quot;أوقفنا كل مصانعنا. وعمالنا وشبكتنا وسلسلة التوريد.. كلها تنتظر أن نستأنف العملquot;.

وتلفت الشركة في وثائق قضائية إلى أن لديها 38 ألفاً و500 من العمال المؤقتين والدائمين و23 مصنعاً ومنشأة إنتاج و3200 موزع يعمل لديهم 140 ألف شحص في الولايات المتحدة.