أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بعددها الصادر اليوم عن أن مجموعة quot;سيتي جروبquot; ndash; quot;Citigroupquot; المالية الأميركية قد تحتاج لتجميع ما يصل إلى 10 مليارات دولار من أجل تلبية معايير زيادة الرأسمال الحكومية بالنسبة إلى المصارف التي تم تحديدها في اختباراتها المتعلقة بقدرة تحمل البنوك الأميركية القيادية على مواجهة الأزمات المالية. وقالت الصحيفة في سياق تقريرها نقلا ً عن مصادر مطلعة على الموضوع إن المجموعة المصرفية التي يوجد مقرها في نيويورك تجري الآن مفاوضات مع بنك الاحتياطي الفيدرالي وربما تحتاج لقدر أقل من الرأسمال إذا تمكنت من إقناع المنظمين بوضعيتها المالية الراهنة.

في غضون ذلك، قالت ناطقة باسم سيتي جروب إن البنك ليس لديه أي تعليق حول هذا الخبر الذي أوردته الصحيفة. وكانت الحكومة قد قامت يوم أمس الجمعة بإرجاء موعد الإفراج المتوقع عن نتائج اختبار قدرة تحمل البنوك الأميركية على مواجهة الأزمات من الخميس إلى الاثنين، بينما يقوم المنظمون بالتفاوض مع البنوك حول النتائج. وقال مسؤولون فيدراليون الأسبوع الماضي إن التسعة عشر مصرفا ً الذين خضعوا للاختبارات الحكومية الخاصة بالقدرة على مواجهة الأزمات سوف تحتاج للاحتفاظ بمزيد من الرأسمال تحت تصرفها بخلاف المطلوب الآن في حالة استمرار صعود خسائر القروض وغيرها من الأصول.

وأوضح المسؤولون أن ذلك كان مؤشرا ً على أن بعض البنوك سوف تضطر إلى تجميع المزيد من المبالغ النقدية. كما أشارت النتائج الأولية إلى أن كلا ً من مصرفي سيتي جروب وبنك أوف أميركا سوف يكونان من بين هذه المجموعة. وقال بين بيرنانكي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن البنوك ستحصل على فرصة تصل إلى ستة أشهر لتجميع أموال من المصادر الخاصة، وإذا لم يفلحوا في ذلك، سوف تقوم الحكومة وقتها بتقديم يد العون لهم. وقالت الصحيفة إن المجموعة المصرفية quot;سيتي جروبquot; تلقت بالفعل مبلغا ً قدره 45 مليار دولار في صورة أموال فيدرالية. كما وافقت الحكومة، التي ستمتلك عما قريب حصة نسبتها 36 % في البنك، على تأمين مجموعة تزيد عن 300 مليار دولار من أخطر أصولها. وكانت المجموعة قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الجمعة أنها قامت ببيع الوساطة التجارية اليابانية الخاصة بها لمجموعة سوميتومو ميتسوى المالية مقابل ما يقرب من 5.6 مليارات دولار. كما كشفت سيتي جروب عن الخسائر التي تعرضت لها أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة قدرها 18 % للسهم. وهي الخسائر التي جاءت أقل من توقعات عدد كبير من المحللين.