القدس - إيلاف: عقدت سوق فلسطين للأوراق المالية خلال الأيام القليلة الماضية، عدداً من المحاضرات العلمية المتقدمة في مجال البورصات وتداولات الأسهم، والاوراق المالية ومكوناتها ومشتقاتها لطلبة مساق quot;الأسواق الماليةquot; في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة النجاح الوطنية. وذلك لإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف إلى مزايا الاستثمار بالأسهم وتطوراته وأدواته المتجددة في عالم الاقتصاد، مشكّلة بذلك برنامجاً تثقيفياً هادفاً وموجها لطلبة الجامعات، ضمن برنامج التوعية الاستثمارية في السوق.
وفي بداية اللقاءات الدراسية، ألقت رقية عيران من سوق فلسطين للأوراق المالية محاضرات وتعريفية حول السوق، قدمت خلالها لمحة عن نشأة البورصة الفلسطينية وتأسيسها والأهداف التي سعت إلى تحقيقها، مستعرضة مهامها والمؤشرات التي خصصت ضمن القطاعات المختلفة للشركات المدرجة فيها.
وأشارت عيران في محاضراتها إلى شروط إدراج الشركات المساهمة العامة في السوق ومزاياها. كما تطرقت إلى حقوق المساهمين التي حفظها لهم القانون. وشرحت عدداً من المواوعات والمصطلحات المختلفة، كالإفصاحات وأهميتها للمستثمرين والحوكمة وضرورة تطبيقها لتعزيز المصداقية والشفافية لدى الشركات المساهمة العامة المدرجة، كما بينت معنى المسميات المختلفة وبعض المصطلحات الاقتصادية الأخرى.

وعرجت عيران في لقاءاتها الدراسية إلى آليات التداول في السوق المالي الفلسطيني والتطورات التي شهدها السوق على مدى 12 عاماً من التأسيس وجلسات التداول، كما قدمت نبذة حول خدمة التداول الالكتروني، وبينت أن السوق هي من أوائل البورصات العربية التي بدأت تعاملاتها بهذه الخدمة، وهي أيضاً من أوائل البورصات التي أسست على نحو الكتروني. كما شملت المحاضرات لمحة حول شركات الأوراق المالية الأعضاء. وتطرقت عيران إلى مركز الإيداع والتحويل، وطبيعة المهام التي يتولاها المركز وارتباطه بالتداول، ووظيفته في حفظ وإدارة سجلات المساهمين والمعالجة المركزية للعمليات المتعلقة بأسهم الشركات المدرجة كافة.

من جهته، ثمّن أستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة النجاح هشام جبر جهود إدارة السوق في توجهها نحو تعميق الوعي الاستثماري والجهود المبذولة تجاه المجتمع الأكاديمي بوجه خاص.
كما جرت نقاشات حول التحديات التي توجهها البورصة الفلسطينية بشكل خاص. وتمت الإجابة على عدد من الأسئلة التي كانت محور تفكير الطلاب واهتمامهم ضمن هذا القطاع.