الياس توما من براغ : أشارت المعطيات الحديثة لمكتب الإحصاء التشيكي إلى استمرارية تدهور الأوضاع في سوق العمل من خلال تنامي عدد العاطلين ووصوله إلى رقم جديد كان قد سجل ما يشبهه في شهر كانون الثاني يناير من عام 2007 وقد ارتفع عدد العاطلين خلال شهر نيسان الماضي إلى 456726 ألف عاطل أي ما نسبته 7,9 بالمئة مما يعني أن العدد ارتفع مقارنة بشهر آذار مارس بمقدار 7814 عاطل أما مقارنة بنيسان من العام الماضي فقد بلغ الفارق 140608 ألف عاطل .
وتؤكد وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التشيكية انه على الرغم من الارتفاع المتواصل لعدد العاطلين إلا أن تشيكيا لا تزال في المرتبة الخامسة بين دول الاتحاد الأوربي السبعة والعشرين من حيث انخفاض نسبة البطالة مشيرة إلى أن النسبة الأعلى للبطالة بين دول الاتحاد موجودة في أسبانيا حيث وصلت إلى 17,4 بالمئة وفي لاتفيا إلى 16,1 بالمئة وفي ليتوانيا إلى 15,5 بالمئة أما أدنى نسبة للبطالة بين دول الاتحاد فقد سجلت في شهر آذار مارس الماضي في هولندا حيث بلغت 2,8 بالمئة فقط .وتؤكد المحللة الاقتصادية في بنك رايفيسين هيلينا هورسكا أن الوضع لا يزال جديا وان الأفاق ليست واعدة في سوق العمل متوقعة أن يرتفع عدد العاطلين إلى نحو 9 بالمئة في نهاية هذا العام أي أن يتجاوز نصف مليون شخص .
وأشارت إلى أن نسبة البطالة تجاوزت العشرة بالمئة في عشرين منطقة تشيكية مثل محافظة مورافسكوسيلزكو التي وصلت فيها النسبة إلى 11,1 بالمئة وفي محافظة اوستي ناد لابم إلى 12,4 بالمئة وفي محافظة ليبريتس إلى 10,1 بالمئة ويلتقي المحلل المالي في مؤسسة quot; باتريا فينانسي quot; توماش فلك في التقييم بان عدد العاطلين عن العمل سيرتفع لكنه توقع أن يصل إلى 10 بالمئة في النصف الأول من العام القادم وليس هذا العام أما المحلل المالي في البنك التجاري ميروسلاف فراير فيرى أن الأرقام السلبية الجديدة المسجلة تعتبر جزءا من الصورة السيئة للوضع الاقتصادي في البلاد حيث يلقي الانكماش الاقتصادي بثقله على سوق العمل متوقعا أن تصل نسبة البطالة إلى حدود العشرة بالمئة بدايات العام القادم .
ورأى أن تسريح الموظفين والعمال سيستمر لكن لن يتم بشكل جماعي كما حدث بدايات هذا العام لان بعض المعطيات الاقتصادية الحديثة تشير إلى تباطؤ التراجع في مجال الصادرات وذلك بفضل استفادة مصانع السيارات التشيكية من قانون تقديم المساعدات الحكومية لمن يقومون بتنسيق سياراتهم القديمة وشراء سيارات جديدة الذي يتم العمل به في الدول المجاورة مثل ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا وأشار إلى أن الإنتاج الصناعي تراجع في شهر آذار بنسبة 17 بالمئة فقط بعد أن كانت نسبة تراجعه 20 بالمئة في شهري كانون الثاني وشباطيذكر أن نسبة البطالة تختلف عند الرجال عنها عد النساء ووفق بيانات مكتب الإحصاء فان النسبة لدى النساء هي 9 بالمئة في حين تبلغ عند الرجال 7 بالمئة أما النسبة الأعلى للبطالة في تشيكيا فقد سجلت في مدينة موست وهي 15,6 بالمئة في حين سجلت النسبة الأقل في منطقة براغ ــ شرقا وهي 2,6 بالمئة .
التعليقات