البحر الميت (الأردن): دعا قادة مؤسّسات اقتصادية دولية اليوم إلى التركيز على إيجاد حلول للأزمة المالية العالمية التي تلقي بظلالها على مختلف اقتصاديات العالم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة quot;أي ام أي سيquot; البريطانية سامر بريخو في مؤتمر صحافي قبيل الافتتاح الرسمي لأعمال المنتدى الاقتصادي للشرق الأوسط المنعقد في البحر الميت في الأردن، إن هناك عدداً من التحديات التي ستركز عليها أعمال المنتدى مثل تغير المناخ ومشكلات إنتاج الطاقة والعوادم التي تنتج منها خاصة الكربون، التي ستأخذ حيزاً كبيراً في مناقشات المشاركين.

ورأى بريخو أن الأمل معقود بالتغيرات التي حصلت في العالم، وquot;أهمها وجود إرادة اميركية جديدة وتغيرات ستشهدها المنطقة بعد انتهاء الانتخابات في لبنان والعراق وإيرانquot;. وأشار إلى أن المشاركين يتطلعون إلى نتائج اجتماع مجموعة دول العشرين والإجراءات التي ستتبع القرارات التي تم اتخاذها لمواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية على العالم، خصوصاً دول العالم النامية.

من ناحيته، أوضح نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة quot;اس كيquot; القابضة من كوريا الجنوبية شيه جي وون أن اجتماع المنتدى الاقتصادي يأتي في وقت مهم للتخفيف من آثار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ولإيجاد حلول للمشكلات البيئية التي تحتاج لمواجهتها تضافر كل الجهود الحكومية والقطاع الخاص.

بدوره، اعتبر رئيس بيت التمويل الخليجي عصام الجناحي، أن المنتدى يأتي في ظروف غير اعتيادية تبعت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي أثرت على دول العالم، ومنها دول المنطقة. وأضاف الجناحي إن على الحكومات وقطاع الأعمال التكاتف لوضع خطة عمل على أكثر من مستوى، تتضمن اختبار مستوى تأثير الأزمة على المنطقة وكيفية تغلب مختلف القطاعات على آثارها. وشدّد على ضرورة التركيز على الفرص الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، لقيادة النمو المطلوب والتخفيف من تداعيات الأزمة على هذه المناطق.

وطالب المدير العام لشركة quot;هايدريك ستراجليزquot; كيفين كيلي، المجتمعين بأن يفكروا في حلول عملية للتغلب على نتائج الأزمة المالية العالمية.

وكانت مجموعة quot;أبراج كابيتالquot; الإماراتية المتخصصة بالاستثمار في قطاع الملكية الخاصة، أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة أنها تبرّعت بـ 10 ملايين دولار لصندوق ائتماني لتعليم أكثر من 1200 طفل وشاب فلسطيني فقدوا ذويهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وذكرت المجموعة في بيان لها وزّعته خلال أعمال المنتدى الإقتصادي العالمي، أن مؤسسة التعاون الفلسطينية ستتولى إدارة مدفوعات الصندوق خلال 22 عاماً.