نيويورك: هوى الدولار الامريكي الى أدنى مستوى له هذا العام يوم الجمعة وبات قريبا من تسجيل أكبر هبوط أُسبوعي له منذ شهرين بسبب المخاوف المتزايدة بشأن التصنيف الائتماني للولايات المتحدة (أ.أ.أ).
وقد ثارت المخاوف بشأن التصنيف السيادي للولايات المتحدة بعد أن خفضت مؤسسة ستاندرد اند بورز تصنيفها لبريطانيا. وفجرت هذه المخاوف عمليات بيع واسعة للاسهم الامريكية وسندات الخزانة الامريكية وخضراء الظهر لكن الاسهم الامريكية انتعشت يوم الجمعة.
وبعد خفض التصنيف الائتماني لبريطانيا تركزت الانظار على العجز المالي المتزايد في الولايات المتحدة الذي جاء في جانب منه نتيجة لجهود لم يسبقها مثيل من جانب الخزانة ومجلس الاحتياطي الاتحادي لتعزيز النظام المالي.
وشجع صعود الاسهم الامريكية ووجهات نظر اكثر تفاؤلا بشان الاقتصاد العالمي الذي عصف به الكساد ايضا على الاقبال على المخاطر من جانب المستثمرين وساعد اليورو على تخطي حاجز 1.40 دولار وسجل الجنيه الاسترليني اعلى مستوى له في ستة اشهر ونصف مقابل الدولار.
واصبح الدولار في طريقه نحو تسجيل هبوط قدره 3.6 في المئة هذا الاسبوع اكبر خسارة له منذ مارس اذار. وفقد المؤشر اكثر من خمسة في المئة حتى الان في مايو ايار وهو من اكبر خسائره الشهرية في الخمسة والعشرين عاما الماضية.
وعند الظهر في نيويورك كان مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته مقابل ست عملات رئيسية منخفضا بنسبة 0.6 في المئة بعد ان سجل 79.858 ادنى مستوى له في عام 2009.
وارتفع اليورو 0.6 في المئة الى 1.3974 دولار بعد ان سجل ذروة 1.4029 دولار.
ومقابل العملة اليابانية انخفض الدولار 0.2 في المئة الى 94.24 ين بعد ان هوى الى 93.86 ين.
وواصل الاسترليني انتعاشه بعد هبوطه المبدئي. وارتفع سعره 0.2 في المئة الى 1.5872 دولار امريكي بعد ان قفز في وقت سابق الى 1.5947 دولار اعلى مستوى له منذ اوائل نوفمبر تشرين الثاني.