بهية مارديني من دمشق: أكدت مصادر دبلوماسية غربية في تصريحات خاصة لإيلاف أن بريطانيا تتحفظ على توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوربية، إلا أن المصادر توقّعت أن يتم توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية قبل نهاية تموز المقبل، في حال نجحت فرنسا في تحقيق إجماع في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول هذه الخطوة، حيث هذا ما تساعد باريس فيه دمشق. وأشارت المصادر إلى زيارة وزير الخارجية وليد المعلم لندن في تموز المقبل، لإجراء محادثات مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند.

ورجّحت المصادر أن يكون التركيز الحكومي السوري الذي بدأ في الحضور في حفل استقبال عيد جلوس ملكة بريطانيا على العرش في منزل السفير البريطاني في دمشق، بسبب تحسن العلاقات البريطانية السورية، وبسبب الاعتراض البريطاني على التوقيع اتفاقية الشراكة أي من واقع اهتمام دمشق بلندن.

وكانت هولندا وبريطانيا تعترضان على التوقيع على اتفاقية الشراكة، إلا أن وزير الخارجية الهولندي كان في زيارة لسوريا وبحث مع القيادة السورية اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية.
وكانت هولندا تتحفظ حول ملف حقوق الإنسان، فيما تتحفظ بريطانيا بسبب ملفات عدة، منها الملف العراقي وموضوع منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، هذا وإن تم التوقيع قبل نهاية تموز، سيكون أمام مجالس البرلمان الأوروبية فترة قد تستغرق عاماً أو أكثر للتصديق على الاتفاقية، إلا أن قسماً منها يدخل حيز التنفيذ بغض النظر عن موعد التصديق. وأكدت المصادر أن المجلس سيقيّم في اجتماعه المقبل التقدم الحاصل على مستوى العلاقات بين سوريا ولبنان، كما سيناقش عملية السلام مع عدد من المسؤولين العرب والإسرائيليين.

وتقود باريس جهوداً لأن يكون تموز هو الموعد المحدد للتوقيع على اتفاقية الشراكة مع سوريا، حتى لا يتم تأجيل التوقيع إلى أيلول، بعد انتهاء عطلة المفوضية في آب.
وربطت المصادر هذا بالتفاهم الفرنسي السوري على المستوى السياسي والاقتصادي، حيث سيزور دمشق رئيس الوزراء الفرنسي قريباً، كما تشير التسريبات، ويزور دمشق وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشينر في تموز. ويعتزم وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير زيارة سورية مطلع الشهر المقبل لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين. وقال وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة الألمانية هونتر غلوزر إن quot;الحكومة الألمانية تؤيد بشكل خاص توقيع اتفاقية الشراكة السورية ndash; الأوروبية، على اعتبار أنه لا يمكن تجاوز دور سورية الإقليمي، وخاصة بشأن التوصل إلى السلام في المنطقة، لذلك قررت تعزيز العلاقات مع سوريةquot;.

وكان رئيس الحكومة السورية محمد ناجي عطري قال في كلمة أمام ملتقى لقيادات حزب البعث حضره عدد من أعضاء الحكومة إن quot;سورية لن توقّع على اتفاق الشراكة مع أوروبا، إلا بعد تحقيق الاشتراطات كافة، وبما يحقق التكافؤ مع الاتحاد الأوروبيquot;.