في ثاني تأجيل من نوعه للمشروع
الحكومة السعودية تتجه لتمويل الجسر البري بتكلفة 7 مليار ريال
مشعل الحميدي من الخبر: كشف تقرير صحافي حصلت ( إيلاف) على نسخة منه اليوم بان الحكومة السعودية تتجه إلى تأجيل مشروع الجسر البري، الرابط بين شرقي السعودية مع غربها، مع تلميحات متداولة حول تدخل الحكومة السعودية لتمويل المشروع في حين أعربت بعض شركات المقاولات المرشحة للعمل في المشروع عن عدم إحراز تقدم ملموس في المشروع البالغة تكلفته 7 مليارات دولار قبل حلول عام 2010.وأشار التقرير إن الحكومة السعودية قد تحول المشروع، القائم في الأصل على أساس نظام البناء والتشغيل والتحويل (BOT) لمدة 50 عاما من خلال القروض، إلى مشروع ممول من قبل الحكومة وهو الذي تسعى إليه البنوك .وقال احد المسؤولين بإحدى شركات المقاولات المرشحة للعمل في المشروع لـ quot; إيلاف quot; أن هذا الاتجاه قد يتم في ظل تأجيل المؤسسة العامة لسكة الحديد السعودية لتوقيع العقود المقرر توقيعها في بداية يونيو الماضي وتم تأجيلها إلى نهايته في الشهر نفسه مشيرا ً الى انه وحتى ألان لا نعرف ماهي الأسباب التي أدت لتأجيل التوقيع وتوقيف المفاوضات. وأضاف أن وزارة المالية السعودية كانت قد عدلت نظام تنفيذ مشروع الحرمين الشريفين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة من نظام البناء والتشغيل والتحويل (BOT) إلى نظام التمويل الحكومي في فبراير عام 2008 م علما أن تحالف الراجحي فاز في شهر مارس الماضي بعقد الأعمال المدنية في المشروع البالغة تكلفته 7 مليارات دولار.كما رفض نائب رئيس المؤسسة المهندس على القرني لـ quot; إيلاف quot; التعليق على الموضوع بسبب انه ليست لديه صلاحية للرد على هذا الموضوع وان الصلاحية بيد الرئيس العام للمؤسسة المهندس عبد العزيز الحقيل .
ويعتبر التأجيل المزمع اتخاذه من الحكومة السعودية في مشروع الجسر البري هو الثاني من نوعه حيث أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في مارس عام 2008 أنها ستسمي شركة quot;أكواquot; كشركة مرشحة للفوز، وفي ديسمبر من العام نفسه أعلنت الحكومة والمؤسسة عن خطتهما لإعادة طرح المناقصة بسبب الأزمة المالية آنذاك ثم دخلت مجموعتا quot;بن لادنquot; وquot;المهيدبquot; السعوديتان في تحالف للدخول معا في المنافسة ، إلى أن الدعم المطلوب من التحالف الأوفر حظاً للفوز تجاوز 7 مليارات ريال . وكانت البنوك السعودية قد أعربت عن قلقها حيال تمويل المشروع القائم على نظام البناء والتشغيل والتحويل لمدة 50 عاما من خلال القروض حتى قبل حلول الركود الاقتصادي الأخير ثم ازداد القلق يشكل مكثف بعد ظهور الأزمة المالية وتأثيرها على المنطقة الخليجية وأسواق التسهيلات الائتمانية.
يشار إلى أن الحكومة السعودية كانت قد تخلت في إبريل الماضي عن نظام مشاركة القطاع الخاص في مشروع محطة رأس الزور للمياه والكهرباء المستقلة ، شرقي المملكة. ويقول مصدر مشارك في بعض مشروعات البنيات الأساسية الحكومية في هذا الصدد إن ما حصل لمشروع رأس الزور قد يحصل على مشروع الجسر البري مضيفا أن الحكومة السعودية ليس لديها الوقت حتى تتعافي أسواق الائتمان وبالتالي تصبح البنوك في وضع مريح لتقديم القروض. يشار إلى أن مشروع الجسر البري وهو خط حديدي بطول 950 كلم، يربط ميناء الملك عبد العزيز على الخليج العربي بميناء جدة الإسلامي على البحر الأحمر مع وصلة تربط الشبكة بميناء الجبيل، ويتوقع أن تصل أعداد الحاويات المتداولة على الجسر البري في عام 2015 إلى أكثر من 700 ألف حاوية نمطية أي أن ما مجموعه ثمانية ملايين طن من السلع ستتدفق إلى أسواق المملكة والدول المجاورة.
التعليقات