الكويت: تراجعت أسهم شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) بما يقرب من تسعة بالمئة يوم الخميس بعد أن نفى الرئيس التنفيذي للشركة سعد البراك التوصل لصفقة بيع عمليات الشركة بافريقيا لمجموعة فيفندي. وهبط سهم زين وهو أنشط سهم يجري تداوله على المؤشر الرئيسي لسوق الكويت للاوراق المالية بنسبة 8.9 بالمئة ليسجل أكبر خسارة خلال يوم منذ 31 مارس اذار ويغلق على 1.02 دينار كويتي الامر الذي يرفع خسائر السهم خلال الاسبوع الماضي الى حوالي 18 بالمئة. وأغلق المؤشر الكويتي على تراجع بنسبة 1.6 بالمئة. وقال سعد البراك لرويترز يوم الاربعاء ان زين وهي ثالث أكبر شركة اتصالات بمنطقة الخليج من حيث القيمة السوقية تجري مباحثات أولية لبيع حصة في عملياتها بافريقيا الا أنه ليس هناك شيء محدد بعد.

ونفى البراك تقريرا صحفيا أفاد بأن الشركة توصلت الى اتفاق لبيع وحدتها لمجموعة فيفندي الفرنسية للانشطة الترفيهية مقابل 12 مليار دولار. وقال فادي الزغاري لدى ان.بي.كيه كابيتال ان السهم شهد حركة بيع قوية عقب البيان الذي أصدره سعد البراك أمس.
وأضاف أن الانتعاش الذي شهده السهم خلال الشهر الماضي كان مدفوعا بالاشاعات بأن زين مهتمة ببيع حصتها في عملياتها الافريقية لمجموعة فيفندي. وتراجع السهم خلال الاسبوع الجاري بعدما أعلنت فرانس تليكوم أنها لا تدرس في الوقت الحالي عرضا لشراء أصول زين. ورفضت فيفندي التعليق على أي عرض بشأن عمليات زين بافريقيا. وقالت زين الاسبوع الماضي انها تتعاون مع بنك يو.بي.اس السويسري وعدد من المستشارين الاخرين من أجل مراجعه استراتيجيتها. وقال البراك ان الشركة تنتظر نتائج التقرير قبل أن تقرر ما اذا كانت ستمضي قدما في بيع الحصة أم لا. وقال عمار حجية مدير ادارة الاصول لمنطقة الخليج ببيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان في حال مضي زين قدما في صفقة البيع فان السهم سيرتفع بشدة وأشار الى أنه تحرك تحركا قويا من 0.8 دينار الى 1.24 دينار بفعل الشائعات عن بيع هذه الحصةgt; وأنفقت زين ما يزيد على 12 مليار دولار في افريقيا منذ عام 2005 بما في ذلك ثلاثة مليارات دولار في نيجيريا وقالت الشركة انها تعتزم انفاق ما يصل الى ملياري دولار اضافية في القارة خلال العام الجاري. وتمتلك زين حاليا عمليات في 17 دولة افريقية. ولم يتضح تحديدا العمليات التي قد تفكر زين في بيعها. وقال جيتيش جوبي رئيس قسم الابحاث في بنك سيكو الاستثماري بالبحرين quot;أعتقد أنهم اذا احتفظوا بحصة الاغلبية وباعوا حصة الاقلية لطرف اخر ستكون هذه استراتيجية أفضل.quot;
وأضاف quot;من المرجح أنهم يتطلعون لاصول أخرى ويرغبون في الاستفادة من الارباح.quot; وأنفقت الشركة التي يمثل صندوق الثروة السيادية بالكويت أكبر مساهميها انفاقا مكثفا على عمليات التوسع ولديها عمليات في 23 دولة في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا