لندن: أظهرت بيانات رسمية الخميس تراجع العجز التجاري لبريطانيا أكثر من المتوقع في مايو، ليصل إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، مع انخفاض الواردات، لاسيما من خارج أوروبا. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن المشهد التجاري تأثر أيضاً بتحقيق فائض في ميزان تجارة النفط للمرة الأولى منذ سبتمبر.

وانكمش العجز التجاري إلى 6.263 مليار جنيه أسترليني في مايو من 7.137 مليار في إبريل، وهو مستوى أقل بكثير من تقديرات المحللين، الذين توقعوا عجزاً قدره 6.75 مليار أسترليني، كما إنه أصغر عجز منذ يونيو 2006. وتراجعت الواردات أكثر من مليار أسترليني، في حين سجلت الصادرات انخفاضاً طفيفاً فحسب.

وقال ديفيد بيدج المحلل الاقتصادي لدى انفستك quot;التحسن يأتي من انكماش في الواردات لا زيادة في الصادرات، وإنها (الأرقام) تظهر أن المستهلكين في أزمة بدلاً من أن تقدم صورة لصادرات قويةquot;.

وتراجع العجز التجاري مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى 3.264 مليار أسترليني من 4.116 مليار أسترليني وهي أيضاً دون التوقعات، وأقل مستوى منذ إبريل 2007. وحققت ميزان تجارة النفط فائضاً للمرة الأولى منذ سبتمبر عند 188 مليون أسترليني، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2004. وقال مكتب الإحصاءات إن هذا قد يرجع جزئياً إلى قيام مصافي التكرير البريطانية بتصريف المخزونات خلال فترات الإغلاق لإجراء أعمال صيانة في إبريل ومايو.

وتراجع إجمالي العجز التجاري، الذي يشمل البضائع والخدمات، إلى 2.168 مليار أسترليني في مايو، وهو أصغر مستوى منذ ديسمبر.