لندن: قالت غرفة التجارة البريطانية إن الأسوأ في الأزمة المالية قد انتهى، لكن التعافي مما أحدثته من تأثيرات لا يبدو قريباً، رغم أن قطاعي الخدمات والصناعات أبديا تحسناً في نتائج الربع الثاني من العام الحالي وفقاً لما أعلنته الغرفة. ورغم المؤشرات الإيجابية في أغلب القطاعات، إلا أن هذه المؤشرات ما زالت منخفضة وربما ضعيفة مقارنة بما كانت عليه في السابق.

وتقول الغرفة إنه على الرغم من أن المؤشرات إيجابية رغم ضعفها في الكثير من القطاعات، إلا أن الخطر ما زال موجوداً، خصوصاً في حال عدم الاستمرار في التركيز على خطط الإنعاش الاقتصادي وأن أي تقصير في هذا الشأن قد يؤدي إلى تراجع الاقتصاد فجأة وبشكل قوي.

وأشارت إلى أن الحكومة في الأسبوع الماضي أعلنت أرقام الناتج المحلي والتي جاءت أكثر انخفاضاً من التوقعات التي كانت أعلنتها الحكومة من قبل، وبينت الأرقام انكماشاً في الناتج بنسبة 2.4 في المائة، ما جعل غرفة التجارة ترى أن التعافي قد لا يكون قريباً.

ويرى كبير الاقتصاديين في الغرفة ديفيد كيرن أن هناك ضغطاً حقيقياً تعيشه جميع القطاعات الاقتصادية، ورغم ذلك يرى أن التعافي ممكناً، لكن الاقتصاد بحاجة لتدابير إضافية لدعم الاقتصاد. واعتبر المراقبون أن التحسن الحاصل في القطاعات هو أمر جيد رغم أنه ليس كبيراً، وهذه المكاسب يمكن استمرارها إذا استمرت التدابير الصحيحة لحل هذه المشكلة. من جانبه دعا المدير العام لغرفة التجارة البريطانية الحكومة إلى تخفيض الضرائب على الشركات والتخلص من البيروقراطية لتتمكن هذه المؤسسات من النهوض بالبد من هذه الأزمة.