الجزائر: اعتبر وزير الصناعة والاستثمارات الجزائري عبد الحميد تمار أن إعلان مغادرة مجموعة quot;إعمارquot; الإماراتية الجزائر رسمياً الأسبوع الماضي، وتراجعها عن تجسيد مشاريعها الاستثمارية، لا يشكل خسارة بالشكل الذي يروّج له.

ونقلت صحيفة quot;الشروق اليوميquot; الجزائرية اليوم الإثنين عن تمار قوله في تصريح، إن مسؤولي quot;إعمارquot; لم يكلفوا أنفسهم عناء إخطار الجهات الرسمية في الجزائر على مستوياتها كافة بقرارهم القاضي بالانسحاب، نافياً أن تكون طريقة تعاطيه مع مشروعات quot;إعمارquot; المقترحة، والبالغة نحو 20 مليار دولار، السبب وراء رحيل الشركة.

وقال quot;أنا وزير في حكومة، ولست الحكومة كلها، فكيف لي أن أقرر مصير مشروعات بحجم التي زعمت quot;إعمارquot; أنها تنوي تجسيدها في الجزائرquot;.

وتعدّ تصريحات تمار، الأولى لمسؤول جزائري رفيع منذ إعلان quot;إعمارquot; من دبي إغلاق مكتبها في الجزائر، قبل أن تبدأ بتنفيذ مشروعاتها.

وأضاف تمار quot;إننا نجهل تماماً الأسباب التي جعلت مجموعة quot;إعمارquot; تغلق مكتبها في الجزائر، حتى إنهم لم يحملوا أنفسهم عناء الإخطار، وإنما علمنا بقرار انسحابهم من وسائل الإعلام، بناء على البيان الصادر منهمquot;.

واعتبر أن كل ما تم الترويج له بخصوص أسباب مغادرة إعمار quot;ضرب من الشائعةquot;، مستبعداً في الوقت نفسه أن تكون دائرته الوزارية وضعت عراقيل إدارية، ومرجّحاً أن تكون عوامل أخرى quot;ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناخ الذي توفره الجزائر والشروط التي تضعها للترخيص للاستثمار، والأهداف التي ترمي إلى تحقيقها كاكتساب الخبرة والربحية، وغيرها ولا علاقة لها بخلافات شخصية، أو توجهات فكريةquot;.

وكانت quot;إعمارquot; فتحت مكتباً في الجزائر عام 2006، واقترحت تنفيذ سلسلة من المشروعات بقيمة 20 مليار دولار، أهمها إعادة تهيئة وبناء الواجهة البحرية للعاصمة الجزائرية، وهو ما كان سيغيّر الطابع المعماري الفرنسي للعاصمة.