واشنطن، برازيليا:توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الثلاثاء أن تفقد الدول المتقدمة حوالي 30 مليون وظيفة في الفترة من نهاية 2007 إلى نهاية 2010، وهي توقعات تبرز المخاوف من أن الاقتصاد العالمي لم يتعاف بعد من أسوأ ركود في سبعة عقود على الأقل.

وأوضح الأمين العام للمنظمة أنجيل جوريا أن هذه الخسائر في الوظائف هي في الأساس نتيجة للأزمة المالية العالمية، والتباطؤ الاقتصادي الذي أعقبها، وهو ما دفع معظم الاقتصادات المتقدمة إلى الركود.

وأضاف جوريا قائلاً في مؤتمر صحافي في برازيليا، حيث نشرت المنظمة تقريراً عن الاقتصاد البرازيلي quot;الأعداد الهائلة للعاطلين عن العمل التي نتحدث عنها تضع الكثير من الضغوط في جميع القطاعاتquot;.

ويتوقع كثير من الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين أن يبدأ الاقتصاد العالمي في الخروج من الركود في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل 2010، بينما تبقى معدلات البطالة مرتفعة.

وصعد معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 9.5 % في يونيو، وهو أعلى مستوى له في 25 عاماً، ويتوقع خبراء اقتصاديون في البيت الأبيض أنه قد يصل إلى 10 % في الأشهر المقبلة.

وكتب ريتشارد بيرنر وديفيد جرينلو الخبيران الاقتصاديان في بنك مورجان ستانلي في تقرير وزع أمس الاثنين quot;مما يبعث على الأسف أن الانخفاضات في الوظائف لن تنتهي سريعاًquot; في الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، توقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء أن تستمر أرقام البطالة في الولايات المتحدة في الارتفاع في البضعة أشهر المقبلة. وأبلغ أوباما الصحافيين في البيت الأبيض بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده quot;سنستمر على الأرجح في رؤية ارتفاع للبطالة لبضعة أشهرquot;.

وأضاف قائلاً quot;شهدنا بعض الاستقرار في الأسواق المالية، وذلك شيء جيد، لأنه يعني أن الشركات يمكنها الاقتراض، وأن البنك تبدأ مجدداً في الإقراضquot;.

quot;ما رأيناه أيضاً هو أنه تاريخياً، مع بدء التحرك إلى انتعاش ونمو إيجابي، فاإنه في العادة يتأخر التوظيف لبعض الوقت بعد ذلكquot;.