أشرف أبوجلالة من القاهرة:كشفت صحيفة quot;ذا ستارquot; الكندية عن أن هناك حالة من الخلاف المحتدم والقائم خلال هذه الأثناء بين وزراء الحكومة الاتحادية في كندا وبين مسؤولي قطاع النقل، على خلفية قيام مسؤولي القطاع بتقويض الخطط التي كانت ترمي من ورائها شركة طيران الإمارات إلى زيادة عدد رحلاتها الجوية بين دبي ومدينة تورنتو، وبدء رحلات جديدة إلى كل من مدينتي كالجاري وفانكوفر. كما أماطت الصحيفة النقاب في الوقت عينه عن أن كبار وزراء الحكومة الكندية كانوا يسعون لتوطيد العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنهم يرون في عرض طيران الإمارات فرصة لتنشيط القطاع السياحي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، وتوفير المزيد من الوظائف وفرص العمل.

وقد أطلعت الصحيفة من جانبها على الخطاب الذي أرسله أندرو باركر- نائب الرئيس البارز في شركة طيران الإمارات - إلى وزارة النقل الكندية ، وعبر فيه عن امتعاضه واعتراضه على الطريقة التي قوبل بها طلب الشركة من جانب مسؤولي قطاع النقل والمواصلات في البلاد. وهو الخطاب الذي وجه فيه اتهاماته لهؤلاء المسؤولين بأنهم يروجون لإدعاءات كاذبة ذات طابع افترائي بخصوص الشركة، لرغبتهم في إبعادها عن السوق الكندية، بداعي حماية شركات الطيران الكندية من المنافسة. فيما أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين سبق وأن وجهوا اتهاماتهم لشركة الطيران الشرق أوسطية بأنها quot;أداة من أدوات السياسة العامة للحكومةquot;، وتحظى بدعم كبير من الخزانة العامة. وقال باركر في هذا الخطاب quot;إن اللغة التي ظلت تستخدمها وزارة النقل الكندية على مدار الأعوام العشرةالماضية، كانت لغة عدوانية، وكثيراً ما كانت متحيزة وتبدي اعتراضاً كبيراً على هذه الشركة. والهدف الحقيقي لتلك الاعتراضات هو وبشكل محزن إبعاد الإمارات بصفة دائمة عن كندا. لكن لن يعوق الإمارات شيءquot;.وفي الوقت عينه، أشارت الصحيفة إلى أنه وبالرغم من المحاولات التي يقوم بها كبار وزراء الحكومة الكندية في سبيل توطيد العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن التصدي لطلب طيران الإمارات بزيادة عدد رحلاتها إلى كندا هو مجرد أمر يكمن بداخل البيروقراطية الاتحادية.

وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن هذا الطلب لاقى بالفعل تأييداً واسع النطاق بين حكومات المقاطعات والبلديات، الذين أكدوا على أن الرحلات الإضافية سوف تعني مزيد من التنشيط السياحي، وفتح آفاق عمل استثمارية جديدة، وتوفير المزيد من فرص العمل. وقد تم تقدير الأمور بما يسمح لشركة طيران الإمارات، وكذلك شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، بأن يزيدوا من عدد رحلاتهم الجوية إلى بيرسون فقط، وهو ما سيعمل على توفير ما يزيد عن خمسمائة فرصة عمل، ورواتب تقدر قيمتها بـ 20 مليون دولار، و 13.5 مليون دولار من عائدات الضرائب. ومع هذا، يؤكد مسؤولو قطاع النقل في كندا على أن الرحلات الست الجوية التي تتم أسبوعياً الآن من الإمارات إلى كندا، والمقسمة ما بين طيران الإمارات والاتحاد، هي رحلات كافية لخدمة السوق.