مابوتو: فدشنت موزمبيق السبت اهم جسورها الذي يربط شمال البلاد بجنوبها بعد اكثر من 30 عاما على بدء الاعمال التي اخرتها حرب اهلية طويلة.وقال الرئيس ارماندو غيبوزا الذي اعطى الجسر اسمه خلال التدشين ان quot;تاريخ هذا الجسر قديم قدم استقلالنا الوطني وفي امكاننا القول انه عانى من التقلبات نفسهاquot;.

وهذا الجسر الذي بني في وسط البلاد بين اقليمي سوفولا (جنوب) وزمبيزيا (شمال)، يبلغ طوله 2,5 كلم. وهو واحد من اطول الجسور في افريقيا وبلغت تكلفته 80 مليون يورو.واعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه باروسو في بيان ان quot;انجاز هذا الجسر في زمبيزيا سيتيح المساهمة بمزيد من الفعالية في تطوير التجارة والتكامل الوطني والاقليميquot;، واصفا اياه بأنه رمز الوحدة الوطنية.وقبل افتتاحه، كان الموزمبيقيون الراغبون في التوجه من الشمال الى الجنوب، يسلكون الطريق السريعة التي تتوقف امام النهر. وكانوا ينتظرون احيانا بضعة ايام ليتمكنوا من العبور على متن احدى السفن وقد نشأت فكرة ربط شمال موزمبيق بجنوبها في الخمسينات لكن حرب الاستقلال اخرت هذا المشروع. واخيرا بدأت الاعمال في 1977. وسرعان ما توقفت بسبب الحرب الاهلية (1976-1992) التي قسمت البلاد بين الشمال والجنوب، ولا يزال الانفصال الجغرافي ماثلا للعيان في تطور هذا البلد بعد 17 عاما على انتهاء تلك الحرب