عمّان: أظهرت نتائج غير مراجعة أوردتها رويترز اليوم الثلاثاء أن صافي أرباح بنك الإسكان للتجارة والتمويل الأردني للنصف الأول من العام انخفضت بنسبة 57 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 29.2 مليون دينار (41.2 مليون دولار).

وأظهرت البيانات المالية التي لازال ينقصها تصديق البنك المركزي الاردني أن البنك وهو ثاني أكبر مؤسسة اقراض في البلاد كان قد جنب 31.64 مليون دينار اعتبارا من 30 يونيو حزيران كمخصصات للقروض المتعثرة.

وارتفع إجمالي أصول البنك بنسبة 2.3 % إلى 5.553 مليار دينار (7.8 مليار دولار) بنهاية يونيو 2009 مقابل 5.43 مليار دولار في نهاية عام 2008.

وأظهر بيان الدخل أن اجمالي المخصصات الطوعية للبنك يبلغ الآن 68 مليار دينار (95 مليون دولار).

وانخفض احتياطي البنك من النقد إلى 310.7 مليون دينار في نهاية يونيو من 369.94 مليون دينار قبل ستة أشهر.

ويقول محللو الصناعة إن الهدف من المخصصات الضخمة، وهي أكبر مخصصات يجنبها بنك أردني حتى الآن، هو تغطية القروض المتعثرة للأعمال والشركات العقارية التي تعاني من أثر التراجع الاقتصادي العالمي على الاقتصاد الذي يعتمد على المعونات.

وأظهر بيان الدخل أن البنك الذي حقق صافي ربح قدره 68.251 مليون دينار في النصف الأول من عام 2008 كان قد خصص 810460 ديناراً للتسهيلات الائتمانية المباشرة في النصف الأول من العام نفسه.

وبعد تلك المخصصات انخفضت القيمة الإجمالية لمحفظة بنك الإسكان للقروض القائمة، التي تشمل قروضاً لجهات حكومية إلى 2.336 من 2.341 مليار دينار في نهاية عام 2008. وارتفعت القروض العقارية القائمة إلى 486 مليون دينار من 462 مليون دينار.

وأظهرت البيانات المالية أن التسهيلات الائتمانية المباشرة ارتفعت بمقدار 26.4 مليون دينار فقط في النصف الأول مقارنة مع 236 مليون دينار في الفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يعكس اتباع معظم البنوك الأردنية لسياسات إقراض متحفظة.