يتنقلون عبر جسر الملك فهد ويطالبون بتسهيل الإجراءات
300 مليون ريال ينفقها أكثر من مليون متسوّق خلال رمضان

مشعل الحميدي من الخبر: ناشد رئيس لجنة النقل الخليجيّة التابعة لاتّحاد غرفدول مجلس التعاون الخليجي وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبد الحكيم الشمري إدارات الجمارك والجوازات والمرور في كلٍّ من البحرين والسعودية اتّخاذ إجراءات استثنائية خلال شهر رمضان الكريم لتسهيل عملية انتقال المسافرين على جسر الملك فهد، خصوصًا بعد تفاقم شكوى المواطنين جرّاء تأخّر وتضرّر مصالحهم بسبب الانتظار لساعاتعديدة في طوابير طويلة.

وقال إنّ أكثر من مليون مسافر يعبرون جسر الملك فهد شهريًّا ويزداد العدد خلال شهر رمضان من أجل التسوّق والتواصل الاجتماعي والترفيهي، لكنّ هذه الأعداد تواجه صعوبات كثيرة منها بطء أجهزة الجوازات والمرور والتفتيش في الجانبين كليهما،الأمر الذييدعو الكثير من المواطنين إلى العزوف عن السفر، مضيفًا أنّ المسافرين في الكثير من الأحيان يلاحظون تكدّس السيّارات في طوابير طويلة مع وجود كبائن للجوازات مغلقة،الأمر الذي يدعو المسافرين إلى التّساؤل عن الجانب الإنساني والاقتصادي الذي يتجاهله بعض المسؤولين بسبب هذا الإغلاق.

ونوّه إلى أنّ الخسائرالتي يتكبّدها أرباب الأسر والسوّاح والمتسوّقون كبيرة جرّاء الازدحام الذي يحدث غالبًا في فترة ما بعد الإفطارحتّى ما بعد منتصف الليل، حيث تمتدّ ساعات الانتظار لساعات طويلة تفقد المسافرين فرحة السفر وتفوّت عليهم قضاءاحتياجاتهم التي سافروا من أجلها، مشيرًا إلى أنّه من الممكن اتّخاذ الكثير منالحلولمنها زيادة عدد الموظّفين في الفترة المسائيّة بدلاً من الصباح وإصلاح أعطاب بعض أجهزة الكمبيوتر أو استبدال البطيء منها وإصلاح خطوط نقل المعلومات بين الجسر والأجهزة الرئيسة داخل الدولة وفتح الكبائن المغلقة من أجل تقديم خدمات سريعة ووديّة للمواطنين، إضافةً إلى مراقبة أداء الموظّفين بشكل دقيق ومكافأة المجدّين واستبعاد غير الكفوئين خصوصًا في مثل هذا المنفذ الذي يشهد مرور عشرات الآلاف يوميًّا من بينهم المرضىوكبار السنّ والملتزمون بمواعيد أو الموظفون أو المتسوّقون الذين يشكّلون الغالبية العظمى من المسافرين.

وأضاف أنّ المبالغ التي ينفقها المتسوّقون البحرينيّون والسعوديّون في كلا البلدين تفوق الثلاثين مليون دينار أو ما يعادل الثلاثمئة مليون ريال سعودي شهريًّا، خصوصًا خلال شهر رمضان الكريم، وتشمل شراء المواد الغذائيّة والملابس والأدوية والخدمات الطبيّة والترفيه والكماليات وغيرها، الأمر الذي يعني أنّ هذه الحركة الكبيرة تدعم عمليّة التبادل التجاري وتسهم في ضخّ مبالغ كبيرة في الاقتصاد وتحرّك عمليّات الاستيراد والتصدير في كلا الجانبين، والجدير بالذّكر أنّ القوّة الشرائيّة البحرينيّة في السّوق السعوديّة وخصوصًا في الخبر والدمام أمر واضح للعيان ولا يمكن الاستهانة به، وكذلك الأمر بالنّسبة إلى المواطنين السعوديّين في السوق المحليّة البحرينيّة.

وأشار إلى أنّ أعمال التحسينات الجارية على جسر الملك فهد في الآونة الأخيرة سيكون لها أثر في تحسين الخدمة، ومع ذلك فإنّنا نناشد الجمارك والجوازات البحرينيّة والسعوديّة إلى المزيد من التنسيق وتبادل المعلومات للوقوف على أفضل الوسائل والخطط التي تخدم انسياب العمل بأقلّ قدر من المعوقات والمنقصات التي يعاني منها المواطنون بالدرجة الأولى، مؤكّدًا في الوقت ذاته تثمين التوجيهات السياسية لقيادة البلدين بتوفير أقصى درجات الراحة للمواطنين عبر جسر الملك فهد.

وستشهد أسواق المنطقة الشرقيّة خلال الأسبوع المقبل ونهاية الأسبوع الحالي ازدحامًا شديدًا غير مسبوق من قبل البحرينيّين لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائيّة الرمضانيّة إضافةً إلى احتياجاتهم الشهريّة من المواد الغذائيّة والأساسيّة.
ويأتي هذا الزحام جرّاء موجة غلاء تجتاح الأسواق البحرينيّة خلال شهر رمضان المبارك وقيام الناس بشراء ما يحتاجون إليه من المواد التي تكون غالبًا مقصدًا للشراء خلال شهر رمضان المبارك فقط.

وطالب بعض التجّار السعوديين وزارة التّجارة في الشرقيّة بالتدخّل للحدّ من القوة الشرائيّة الخارجيّة، وذلك بتوفير إحصائيّة عن عدد المشترين والكميّات.