نيويورك: بلغ عدد المصارف الأميركية، التي أقفلت، حتى اليوم في عام 2009 ثلاثة أضعاف المصارف التي أقفلت في العام 2008. وقال متحدث باسم مؤسسة تأمين الودائع الاتحادية إن معظم المصارف التي توقفت عن العمل هذا العام هي مصارف صغيرة ومناطقية، وقعت ضحية الخسائر التي ألمت بالسوق العقاري وقروض المستهلكين، مع ارتفاع نسبة البطالة، مشيراً إلى أن مؤسسات كبيرة عدّة أيضاً أقفلت هذا العام.

وأفادت شبكة quot;سي أن أنquot; الإخبارية الأميركية أن الخسائر الناتجة من الإقفال، والتي سجلتها مؤسسة تأمين الودائع الاتحادية يوم الجمعة وحده، بلغت 446 مليون دولار.

ويتوقع الخبراء في مؤسسة تأمين الودائع الاتحادية وقوع المزيد من الخسائر، ويشككون في قدرة صندوق التأمين التابع للمؤسسة على تحملها.

وبلغ عدد المصارف التي تواجه المشاكل في الفصل الأخير 416 مصرفاً، وهو أعلى معدل منذ 15 سنة.

وقد تقلص صندوق الودائع المناط به إنقاذ المصارف، فخسر 2.6 مليار دولار ليصل إلى 10.4 مليار، مسجلاً تراجعاً بنسبة 20%. وتتوقع مؤسسة تأمين الودائع الاتحادية وقوع خسائر قد تصل إلى 70 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك بسبب إغلاق المؤسسات المؤمنة.