الرباط: ينتظر افتتاح الملتقى الثاني للاستثمار الخليجي في قصر المؤتمرات الدولي محمد السادس بالصخيرات بولاية الرباط يوم 19 نوفمبر المقبل بمشاركة واسعة من الشركات الإماراتية في مختلف التخصصات السياحية والتجارية والعقارية والتقنية والصناعية والمؤسسات المالية والبنكية وصناديق الاستثمار، بالإضافة إلى غرف التجارة والصناعة واتحادات رجال الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي.

وسيٌلقي محمد اليازغي وزير الدولة في الحكومة المغربية كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى يٌسلط خلالها الضوء على واقع التعاون الاقتصادي الخليجي المغربي وآفاق الاستثمارات الخليجية في المملكة، كما ستشارك في الجلسة الافتتاحية كبار الشخصيات السامية من المملكة المغربية ومن دول مجلس التعاون الخليجي.

ويبحث الملتقى الذي تٌنظمه وكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين واتحاد غرف التجارة والصناعة في المملكة المغربية ومجموعة صحارى الإماراتية ومجموعة المستثمرون الكويتية، بالتعاون مع محافظة الصخيرات تمارة والهيئات الحكومية المغربية المختصة بالاستثمار، قضايا التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية وفرص الاستثمار المتاحة في الأسواق الخليجية والمغربية.

وسيشكل الملتقى مناسبة لتنظيم جلسات قطاعية ستقدم خلالها هيئات الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي والمراكز الجهوية للاستثمار عروضا حول تجاربها في جذب الاستثمار المباشر وغير المباشر، بالإضافة إلى بحث آليات تشجيع الاستثمار المشترك في مختلف القطاعات الحيوية (التكنولوجيا الحديثة، الصناعات الغذائية، الطاقة والمعادن، العقار والسياحة، المال والبنوك، التعليم والصحة والإعلام).

ومن المنتظر أن تشارك المؤسسات والشركات الخليجية بكثافة في معرض الاستثمار الخليجي الذي سيٌقام بالمناسبة، والذي ستعرض فيه الشركات الخليجية أبرز مشاريعها واستثماراتها في السوق الخليجي والعربي والدولي، من أجل التعريف بمنتجاتها ومشاريعها لرجل الأعمال المغربي قصد التشجيع على عقد الصفقات التجارية وبحث فرص الاستثمار المشترك.

كما ستٌنظم بالمناسبة ندوة دولية حول:quot; آثار الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات دول الخليج والمملكة المغربية..الدروس المستفادة للمستقبلquot; سيقدم خلالها الدكتور محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عرضا حول دور الاستثمار في القطاع الصناعي في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية المالية العالمية، كما ستعرف الندوة مشاركة كل من الدكتور لحبيب المالكي مدير المركز المغربي للظرفية الاقتصادية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي السابق، والبروفيسور إبراهيم سيف المستشار الدولي لمركز quot;كارنيجيquot; للدراسات الإستراتيجية المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، والدكتور ستيفان إيفرهارت أستاذ المالية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور علال الراشدي المدير العام للمركز الإسلامي للتنمية، بمداخلات حول دور الاستثمار في تجاوز انعكاسات الأزمة الاقتصادية وضرورة استخلاص العبر والدروس للمستقبل وكيفية مواجهة دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب لآثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.

وسيٌخصص فضاء في إطار فعاليات الملتقى الثاني للاستثمار الخليجي من أجل عقد جلسات أعمال بين ممثلي الشركات المغربية والخليجية بغية تشجيع عقد الصفقات التجارية وبحث العروض الاستثمارية المطروحة من القطاعين العام والخاص المغربي والخليجي.

وسيشهد الملتقى خلال هذه السنة مشاركة خليجية واسعة لرجال أعمال من الإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان ثم البحرين، كما عبرت العديد من الغرف التجارية والصناعية الأوروبية والأمريكية عن رغبتها في المشاركة في فعاليات الملتقى الثاني للاستثمار الخليجي في المغرب. وسيتم خلال هذه الدورة تكريم أبرز رجال الأعمال الخليجيين لعام 2009.

ويتزامن انعقاد الدورة الثانية لملتقى الاستثمار الخليجي في الصخيرات بولاية الرباط مع إطلاق العاهل المغربي الملك محمد السادس لعدة إصلاحات اقتصادية ومبادرات هامة لتشجيع الاستثمار في القطاعات السياحية والعقارية والزراعية من خلال مخطط quot;المغرب الأخضرquot; لدعم رجال الأعمال الأجانب للاستثمار في القطاع الزراعي والمخطط الأزرق في المجال السياحي، بالإضافة إلى إحداث الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات قصد تحفيز رجال الأعمال على الاستثمار ومنح كافة التسهيلات الممكنة لإنجاز مشاريعهم في ظروف جيدة ومميزة.