الرياض - إيلاف: توقعت دراسة أجرتها أخيراً شركة quot;غلوبال إنفستمنت هاوسquot; بأن يحافظ القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية على نسبة نمو تتراوح بين 5%-7% حتى العام 2012 مدفوعاً باستمرار الطلب المحلي القوي على المشاريع السكنية وتزايد مشاريع التطوير التجاري ونمو قطاع الضيافة. وكشفت الدراسة أيضاً أن مساهمة هذا القطاع في الدخل القومي ستشكل نسبة قدرها 7.2% خلال العام الجاري، مقارنة بنسبة 6.8% خلال العام 2004، وذلك في ضوء وصول حجم الإستثمارات العقارية في المملكة خلال هذا العام إلى حوالي 1.125 تريليون ريال سعودي، مع توقعات بزيادة هذه الإستثمارات إلى 1.5 تريليون ريال سعودي خلال العام المقبل.
وقد ساهمت إمكانيات النمو المميزة في المملكة العربية السعودية بشكل كبير في جعل المملكة وجهة جاذبة للمستثمرين والموردين الدوليين والمقاولين وغيرهم من العاملين في القطاع العقاري. وفي ظل توفر العديد من الفرص الجديدة، أكدت أكثر من 650 شركة إقليمية ودولية مشاركتها في quot;معرض البناء السعودي 2009quot; الذي يعد أكبر حدث تجاري على مستوى تقنيات ومواد البناء في المنطقة. وأفادت quot;شركة معارض الرياض المحدودةquot;، الجهة المنظمة لمعرض البناء السعودي، عن تمثيل 38 دولة في المعرض فضلا عن وجود العديد من طلبات التسجيل التي لا تزال قيد الدراسة.
وقال شاهد بهتي، مدير quot;معرض البناء السعوديquot; في quot;شركة معارض الرياض المحدودةquot;: quot;يعد الطلب المتزايد على العقارات أحد التحديات المهمة التي تواجه المملكة، الأمر الذي يوفر العديد من الفرص أمام المقاولين والمطورين الأجانب الباحثين عن مشاريع جديدة. وتشير التقديرات الحالية إلى حاجة المملكة العربية السعودية لبناء 1.5 مليون منزل جديد بحلول العام 2015 بهدف تلبية الطلب الناجم من تزايد عدد السكان، الأمر الذي يعني بناء 250 ألف وحدة سكنية سنوياً.
وتشهد المدن الكبيرة على وجه الخصوص نمواً ملحوظاً، حيث بلغت الزيادة في الطلب على المشاريع السكنية في الخبر 25% بينما بلغت 21% في جدة، وحوالي 17% في الرياض. كما إنه من المفترض أيضاً تطوير مساحة قدرها 750 مليون متر مربع مخصصة للمشاريع الصناعية خلال العقد المقبل، إضافة إلى 4 مليون متر مربع من المرافق التجارية، وحوالي 2.4 مليون متر مربع من المساحات المخصصة للمكاتبquot;.
وأضاف بهتي: quot;تعتبر المتطلبات الحالية والمستقبلية لقطاع العقارات في السعودية ضخمة جداً، الأمر الذي يجعل المملكة مهتمة بالمتابعة التي تحظى بها من قبل أبرز الشركات العاملة في هذا المجال. وسيكون quot;معرض البناء السعودي 2009quot; منصة متميزة لتعريف الشركات المشاركة بأحدث التقنيات والمنتجات في هذا المجال، فضلاً عن توفير الفرصة للمملكة للاستفادة من هذا الملتقى المهم والمتميز، والذي يجمع أفضل الشركات العاملة في قطاعي الإنشاءاتquot;.
وسيقام quot;معرض البناء السعودي 2009quot;، المعرض الدولي الحادي والعشرون لتقنيات ومواد ومعدات البناء وحماية البيئة، خلال الفترة من 15 إلى 18 شوال الموافق 4 ولغاية 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في مركز معارض الرياض الدولي، الذي يعتبر واحداً من أحدث المرافق المتخصصة على مستوى المنطقة. وقد أصبح هذا المعرض حدثا سنوياًً مرتقباً بين أوساط الروّاد المحليين والإقليميين والدوليين في المجال العقاري ومجال الإنشاءات، حيث يتطلع هؤلاء إلى الإستفادة من فرص النمو المتميزة التي توفرها المملكة عبر هذه المنصة المتخصصة. وسيقام المعرض بالتزامن مع quot;معرض الحجر السعودي 2009quot;، المعرض الدولي الثاني عشر للحجر والرخام وتقنيات معالجة الحجر.
وسيسهم المعرضان المترافقان في دعم المشاريع الرئيسة، التي يتم تنفيذها في السعودية، بما فيها تطوير الأراضي الصناعية التي من المتوقع أن تسهم في زيادة رقعة المناطق الصناعية في المملكة العربية السعودية، والتي تبلغ مساحتها 150 مليار متر مربع، بنسبة تصل إلى 50% خلال فترة تتراوح بين خمسة إلى عشرة أعوام. ويوفر كل من quot;معرض البناء السعودي 2009quot; وquot;معرض الحجر السعودي 2009quot; تقنيات متطورة وأساليب إنشائية جديدة، إضافة إلى تقديم احدث المنتجات والمواد الخاصة بمختلف المشاريع في مجال البيع بالتجزئة، والتي يتوقع أن تضيف مساحة قدرها 4 مليون متر مربع من المساحة القابلة للتأجير خلال خمسة أعوام.
وتعمل السعودية على بناء مركز الملك عبد الله المالي، والذي يعد الأول من نوعه، والأضخم في الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحته حوالي 3.3 مليون متر مربع. وسيسهم هذا المركز في زيادة توقعات النمو بنسبة تتراوح بين 20%-30% في ما يخص قطاع المساحات المكتبية في المملكة.
وسيستقطب quot;معرض البناء السعودي 2009quot; الآلاف من الشخصيات البارزة في مجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها إضافة إلى الشخصيات الدبلوماسية وكبار المسؤولين في الحكومة السعودية. وتتضمن قائمة المشاركين شركات من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وذلك ضمن مساحة تبلغ 23.250 متر مربع من صالات العرض الداخلية والخارجية. وسيقدم quot;معرض الحجر السعودي 2009quot; أحدث منتجات الحجر بما فيها الرخام والغرانيت ومشتقات الأحجار، إلى جانب معدات القطع والصقل والتصنيع. وسيضم المعرض أجنحة الوطنية من النمسا والصين وفرنسا وألمانيا واليونان وأندونيسيا وإيران وإيطاليا والبرتغال وتركيا.
التعليقات