لندن: قال رئيس الوزراء التونسي اليوم الخميس إن معدل النمو التونسي من المرجح أن يدور بين 3 و3.5 % هذا العام، وأن يبلغ 4 % على الأقل في 2010.

وأوضح محمد الغنوشي، في حديث لتلفزيون رويترز، على هامش مؤتمر عن الأسواق الصاعدة، أن تونس كانت تسير قبل الأزمة المالية العالمية صوب تحقيق معدل نمو 6 %، لكن هذا العام سيكون النمو في حدود 3 و3.5 %. وأكد الغنوشي عبر أن هذا المعدل يظل إيجابياً ومشجعاً، إذا ما جرت مقارنته مع انكماش بنسبة 4 % في أوروبا.

وقال إن تونس تتطلع لنمو بنسبة 4 % في 2010. وتابع أن أداء تونس يمكن أن يكون أفضل من ذلك، إذا تحسن أداء الاقتصاد العالمي. ولفت الغنوشي إلى أن بلاده تسعى إلى تنويع صادراتها وتوجيه نسبة أكبر منها إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وتعتمد تونس، التي يقطنها نحو عشرة ملايين نسمة، على تصدير المنتجات المصنعة والخدمات، التي يستهدف معظمها الاتحاد الأوروبي. وأشار الغنوشي إلى أن تونس انفقت نحو 0.6 % من ناتجها المحلي الإجمالي في مساعدة الشركات المتضررة من الأزمة المالية العالمية. وتابع أن الحكومة تسعى إلى جعل عملتها الدينار قابلة للتحويل بشكل كامل.

وأمل في تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن، معتبراً أنه جرى إحراز تقدم كبير باتجاه تحقيق ذلك. وأمل الغونشي أيضاً في أن تتحرك المؤسسات الدولية بسرعة في توزيع مبلغ 850 مليار دولار اتفق عليها لصندوق النقد الدولي في قمة مجموعة العشرين في إبريل الماضي.

وأعرب عن أمله في أن تنفذ الإجراءات التي اتفق عليها في لندن بكفاءة وفي أقرب وقت. وكان الغنوشي أبلغ المؤتمر في وقت سابق أنه يرغب في رؤية هذه الأموال توزع quot;في الأشهر القليلة المقبلةquot;. وأبلغ المؤتمر كذلك أنه يرغب في رؤية تعاون أوثق بين دول الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط.

وطرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مشروع الاتحاد من أجل المتوسط العام الماضي كمنتدى لعقد اجتماعات بانتظام بين 43 دولة، وأن يقدم الاتحاد الأوروبي المساعدات المالية وعلاقات أوثق مقابل تنفيذ إصلاحات.

وقال الغنوشي إن بلاده ترغب في إقامة هذا المشروع في أسرع وقت ممكن، وأن هذه ستكون إشارة قوية على إمكانية تناغم السياسات على جانبي المتوسط من أجل تحقيق نمو مشترك.

ورأى الغنوشي أن نمواً بنسبة واحد بالمئة في دول جنوب المتوسط يترجم إلى نمو بنسبة 0.2 % في دول شمال المتوسط.