أنقرة: أوردت صحيفة ميليت التركية اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قال إنه غير راض عن استقلالية البنك المركزي، إذ إنها تحد من قدرة الحكومة على التحرك في وضع السياسات الاقتصادية. وأكد أردوغان أنه لن يعطي الاستقلال لإدارة الإيرادات، كما يطلب صندوق النقد الدولي.

ونقلت الصحيفة عنه قوله في لقاء مع محرري الصحيفة quot;هناك بعض المؤسسات المستقلة التي أصبحت الآن مصدر مشاكل بالنسبة إلينا. وأنا لا أوافق على وضع البنك المركزيquot;.

وتعرضت إدارة الإيرادات للتدقيق، بعد قرار هيئة الضرائب تحصيل غرامة قياسية بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار، من أكبر مجموعة إعلامية في تركيا، وهي دوجان يايين، بسبب تأخرها في سداد الضرائب.

وأثارت الغرامة مخاوف بين المنتقدين من أن تكون الحكومة، في الدولة التي تسعى إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، تعمل على سحق المجموعة الإعلامية، بسبب تغطيات معادية لها.

ورأى أردوغان في اللقاء أنه في حين يحاسب على سياسات البنك المركزي، إلا أنه ليس لديه سلطة على وضع سياساته. غير أنه قال إن الحكومة لن تتدخل في وضع البنك المركزي.

وأصبح البنك المركزي التركي مستقلاً، للتركيز على تحقيق استقرار الأسعار، بطلب من صندوق النقد الدولي، بعد الأزمة المالية التركية في عام 2001. ومنذ ذلك الحين، يتعرض البنك لانتقادات الحكومة.

ومن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم هذا العام مستوى أقل مما يستهدف البنك المركزي وهو 7.5 %، بعدما خفض البنك سعر الفائدة 9.5 نقطة مئوية منذ أواخر عام 2008.