طهران: نقلت صحيفة يومية عن وزير النفط الايراني قوله يوم الاحد ان ايران ستعاني من نقص في الغاز بنحو 200 مليون متر مكعب يوميا هذا الشتاء بسبب النمو السريع في الطلب.

كانت ايران اشترت في وقت سابق من الشهر أولى شحناتها من الديزل في ستة أشهر لتضاف الى كميات الغاز التي تستهلكها في محطات الكهرباء.

وتملك ايران ثانى أكبر احتياطيات من الغاز في العالم لكنها لم تطورها بالسرعة الكافية لتلبية الطلب المحلي.

ومن شأن زيادة واردات الديزل أن يعرض طهران بدرجة أكبر لخطر عقوبات أمريكية محتملة يمكن أن تستهدف موردي الوقود الى الجمهورية الاسلامية.

ويبحث الساسة الامريكيون فرض عقوبات على موردي الوقود لزيادة الضغط على ايران لوقف برنامجها النووي. وتعتمد ايران على الواردات لتلبية ما يصل الى 40 في المئة من الطلب المحلي على البنزين.

ونقلت صحيفة أبرار عن وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي قوله ان دعم أسعار الوقود يساهم في الهدر وفي النمو السريع للطلب وان استهلاك الغاز ارتفع في عام نحو 30 في المئة.

وقال كاظمي quot;يبدو أنه بسبب سياسات الحماية (الدعم) في جميع الميادين فان الهدر سائد ... نمو استهلاك الغاز في النصف الاول من العام الحالي تجاوز متوسط الاستهلاك في الفترة نفسها من العام الماضي نحو 30 في المئة.quot;

وفي وقت سابق من العام الحالي كان المسؤولون الايرانيون واثقين من أن امدادات الغاز ستكفي لسد الطلب حتى أنهم لم يخصصوا أموالا من الميزانية العامة لواردات الديزل.

وقال المسؤولون حينئذ ان زيادة الانتاج من أكبر حقل للغاز في العالم وهو حقل بارس الجنوبي ستكون كافية لمواجهة الطلب.

وقال كاظمي ان صناعة الغاز الايرانية ينقصها تمويل يقدر بحوالي 16 مليار دولار.

ونقلت أبرار عنه قوله quot;هناك مشروعات لم تستكمل في صناعة الغاز قيمتها نحو 19 مليار دولار خصص لها في الميزانية ثلاثة مليارات دولار فقط.quot;

وتعيد ايران ضخ كميات كبيرة من الغاز في حقول النفط للحفاظ على مستويات الضغط تحت الارض وزيادة تدفق النفط.