تراجع عدد السياح الذين زاروا تشيكيا في النصف الأول من هذا العام بمقدار 13% الأمر الذي جعل اتحاد المكاتب السياحية التشيكية ينبه إلى تراجع ترتيب تشيكيا السياحي الدولي إلى المرتبة 36 فقط . وذكر الناطق باسم الاتحاد توميو اوكامورا بان العدد الأكبر من السياح زار وفق منظمة السياحة العالمية فرنسا ثم الولايات المتحدة ثم أسبانيا فايطاليا في حين احتلت تشيكيا المرتبة 36 .واعتبر ذلك إخفاقا واضحا للجهود التشيكية في زيادة عدد السياح مشيرا إلى أن دولة مجاورة ومماثلة لتشيكيا من حيث الحجم والموقع وسط أوروبا هي النمسا يزورها سنويا 20,3 مليون سائح الأمر الذي يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الذي يزور تشيكيا .ورفض التبرير القائل بان ذلك يعود لوجود جبال جميلة في النمسا مشددا على أن تشيكيا يتركز فيها عدد اكبر من الآثار المحمية من قبل اليونسكو في منطقة واحدة.

ورأى أن السبب في عدم نجاح تشيكيا في رفع عدد السياح يعود لعدة عوامل منها عدم حل المشاكل التي تسيء لسمعة العاصمة براغ و لعدم وجود بنية تحتية جيدة في المدن والأقاليم خارج براغ ولعدم وجود استراتيجية واضحة لتطوير القطاع السياحي

وأشار إلى أن اكبر الإشكالات التي يواجهها السياح في براغ حسب وسائل الإعلام الأجنبية وحسب المرافقين السياحين تكمن في عمليات نشل الجيوب التي يتعرض لها السياح في براغ وعدم أمانة سائقي التاكسي ومحلات تصريف العملات الأجنبية .

ويؤكد اوكامورا بان الاتحاد يحاول المساهمة في إيجاد حلول لهذه الإشكالات التي تسيء لسمعة براغ وذلك من خلال السعي لإجراء تغييرات في القوانين تجبر سائقي التاكسي مثلا على وضع عداد الأجرة في مكان مرتفع في مقدمة السيارة من الداخل وإجبار أصحاب محلات تبديل العملات على وضع الأسعار التي يحددها البنك المركزي في اللوائح الخاصة بأسعار العملات كي يتمكن السياح من مقارنة الأسعار التي تقدمها محلات التصريف والأسعار التي يحددها البنك المركزي .

ويشدد اوكامورا على أن الفروق القائمة بين براغ وبقية المدن والأقاليم التشيكية ليس لها مثيل في أوروبا الأمر الذي يظهر من خلال المعطيات التي تشير إلى أن 61% من كافة السياح الأجانب الذين يزورون تشيكيا يتوجهون إلى براغ فقط كما أن براغ هي المدينة الوحيدة في تشيكيا التي شهدت هذا العام تناميا في عدد السياح في حين تراجع عدد السياح بمقدار ستة بالمئة في بقية المدن والأقاليم .ويعيد سبب تنامي عدد السياح في تشيكيا إلى أن براغ هي المدينة الوحيدة في البلاد التي تقدم خدمات مشابهة للخدمات والمستويات السائدة في المدن الأوربية الغربية ولهذا رأى بان على الأقاليم والمدن الأخرى أن تقدم خدمات مختلفة خاصة بها مثل التركيز على تقديم طعام خاص بها في مطاعمها والتركيز على سياحة المصحات أو الترويج لشخصيات هامة عاشت أو تعيش فيها .