مينسك: نقلت وكالات الانباء الروسية عن متحدث باسم الحكومة البيلاروسية قوله ان روسيا وبيلاروسيا، الدولة الرئيسية لنقل النفط الروسي الى اوروبا، فشلتا مجددا السبت في تسوية خلافهما حول النفط لكنهما ابدتا استعدادهما لمواصلة المفاوضات.ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن المتحدث باسم رئيس الوزراء البيلاروسي الكسندر تيموشنكو قوله ان quot;الوفدين البيلاروسي والروسي فشلا مجددا في ايجاد تسوية وتوقيع وثائق حول شروط تسليم النفط لبيلاروسياquot;.

واضاف ان الجانبين اللذين تفاوضا السبت طوال ساعات في موسكو quot;اعربا عن استعدادهما لمواصلة المفاوضاتquot;.ونقلت وكالة انترفاكس عن المكتب الاعلامي لحكومة بيلاروسيا ان مينسك عرضت موقفها مدعما بعمليات حسابية، لكن quot;الجانب الروسي تجاهل في الواقع هذه الحججquot;، لافتة الى ان الوفد البيلاروسي عاد الى مينسك.وتعارض بيلاروسيا التي تحصل على عائدات كبيرة من تكرير النفط الروسي واعادة بيعه للخارج، قرار موسكو الذي يفرض عليها دفع رسوم جمركية على النفطاعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير.

وجرت جولات من المفاوضات بين روسيا وبيلاروسيا لم تكلل بالنجاح في كانون الاول/ديسمبر ومطلع كانون الثاني/يناير. واكدت موسكو ان هذه المفاوضات لن يكون لها تاثير على تسليم النفط الروسي لاوروبا.وفي وقت سابق السبت، نقلت الوكالات الروسية من موسكو تصريحات quot;خبيرquot; روسي لم تكشف هويته مفادها ان موسكو تقترح اعفاء كميات النفط المخصصة للاستهلاك المحلي في بيلاروسيا من الرسوم الجمركية.وبذلك، يمكن لبيلاروسيا ان تحصل على 6,3 ملايين طن من النفط الخام سنويا معفاة من الرسوم ومخصصة لحاجاتها الخاصة، ما يشكل توفيرا سنويا لمينسك بقيمة 1,8 مليار دولار استنادا الى رسم يبلغ 267 دولارا عن كل طن. واضاف الخبير ان quot;مماطلة الجانب البيلاروسي في المفاوضات قد تجعله يخسر هذه الامتيازاتquot;.

من جانبه، اتهم تلفزيون بيلاروسيا روسيا بممارسة quot;ضغطquot; على مينسك دفاعا عن quot;مصالح الشركات الروسية الكبرىquot;.وتؤدي الازمات بين موسكو وجاراتها من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وهي دول استراتيجية لنقل الغاز والنفط الروسيين، الى اضطراب دائم في امداد اوروبا بالطاقة.ففي كانون الثاني/يناير 2007، ادى خلاف مماثل الى وقف ضخ النفط في انبوب دروجبا الذي يعبر بيلاروسيا، ما حرم خمس دول اوروبية من النفط الروسي الخام لايام عدة.