الكويت: قال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح يوم الثلاثاء ان سعر النفط ممتاز وان الطلب يرتفع ومن ثم فلا توجد حاجة لاوبك لتغيير سياسة الامداد في اجتماعها المقبل في مارس اذار. وكان الخام الاميركي قد سجل أعلى مستوى في 15 شهرا يوم الاثنين بعد أن عززت موجة من البرودة الطلب على الطاقة لاغراض التدفئة وسجلت الصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة ارتفاعا بنسبة 25 بالمئة في واردات النفط في ديسمبر كانون الاول. وسجلت الاسعار ارتفاعا طفيفا فوق مستوى 82 دولارا يوم الثلاثاء.

وقال الشيخ أحمد للصحفيين في مجلس الامة (البرلمان) الكويتي ردا على سؤال ان كانت أوبك قد تغير مستويات الانتاج المستهدفة في اجتماعها المقبل quot; الاجتماع المقبل سيكون مشابها... لا تغيير بالطبع.quot; ووصف الشيخ أحمد سعر النفط الحالي بأنه quot;رائعquot;. وزادت الاسعار نحو عشرة دولارات منذ اجتماع أوبك الماضي يوم 22 ديسمبر كانون الاول الذي قررت المنظمة خلاله ابقاء مستويات الانتاج دون تغيير وقالت انها راضية عن سعر النفط الذي كان يتراوح وقتها بين 72 و75 دولارا للبرميل.وأَضاف الوزير أن برودة الطقس في أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالي وارتفاع الطلب يعززان سعر النفط.

ومن المتوقع أن يساعد ارتفاع الطلب المرتبط بالطقس في خفض المخزونات الكبيرة من زيت التدفئة في أوروبا والولايات المتحدة.وعبر مندوبو أوبك عن مخاوف بشأن ضخامة مخزونات المقطرات بما فيها زيت التدفئة منذ أن بدأت تتراكم بسبب تراجع الطلب أثناء الركود.ومن ناحية أخرى ذكر خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية للنفط في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء أن ارتفاع الطلب يدعم سعر النفط.ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن الفالح قوله quot;الاسعار بدأت تتعافى والطلب على البترول يرتفع بالتدريج.quot;وقالت السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط وأكثر أعضاء أوبك نفوذا ان سعرا للنفط يتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل يعتبر سعرا عادلا للمنتجين والمستهلكين على السواء. لكن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي حذر العام الماضي من أن الابقاء على الاسعار عند هذا المستوى عند بلوغه سيكون صعبا.ومن شأن ارتفاع الاسعار أن يثير قلق أعضاء أوبك المعتدلين من أن يضر ذلك بالتعافي الاقتصادي العالمي. وتضخ أوبك نحو ثلث انتاج النفط العالمي والكويت هي رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم