زيورخ:تنطلق البورصة السويسرية اليوم بتراجع متواصل في مؤشري السوق والاداء ليهبطا بنسبة 2ر1 في المئة و 84ر0 في المئة على التوالي مقارنة مع معاملات الأسبوع الماضي لتصل نسبة هبوطهما منذ بداية العام الى 4 في المئة و 7ر0 في المئة لكل منهما على التوالي.ومنيت اسهم قطاع البنوك المتداولة في السوق بخسائر بلغت نسبتها 4ر4 في المئة واسهم قطاع شركات التأمين بنسبة 2ر1 في المئة والكيماويات المتخصصة بنسبة 1ر2 في المئة وشركات البناء بنسبة 6ر1 في المئة.ولم ينقذ مؤشري البورصة من التراجع الحاد سوى الاقبال على اسهم شركات الصناعات التقنية التي ارتفع مؤشر ادائها بنسبة 7ر4 في المئة وأسهم شركات تجارة التجزئة التي حققت ارباحا نسبتها 2ر3 في المئة.ويشير المحللون هنا الى وجود ثلاثة عوامل جعلت المستثمرين يتريثون قبل الاستثمار في البورصة أولها المفاوضات الجارية بين الدول الاوروبية وصندوق النقد الدولي حول اعادة وتوزيع حصص الدول الاعضاء في التصويت داخل الصندوق.وتوقع المحللون أن يتم سحب مقعدين من الدول الأوروبية لحساب دول الاقتصادات الناشئة تمشيا مع تغير توزيع موازين القوى الاقتصادية في العالم والتي تميل لحساب دول آسيوية في مقابل تراجع اقتصادي لبعض الدول الاوروبية تأثرا بتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.في الوقت ذاته ترتفع نسبة احتمالات عودة ظهور أزمة دين عام في بعض الدول الأوروبية لاسيما في كل من ايرلندا واسبانيا وربما ايطاليا أيضا.ويأتي العامل الثالث من وراء الأطلسي حيث تعطي المؤشرات الاقتصادية الأمريكية دلائل على عدم تحسن اداء الأسواق هناك لاسيما في قطاع العقارات مع استمرار تراجع اسعارها وانخفاض معدلات الاستهلاك بشكل عام حيث هبطت ثقة المستهلكين في السوق الأمريكية الى 46 في المئة وهي ثاني اقل نسبة تشهدها الولايات المتحدة منذ عام 1964.ويعتقد محللون أن تلك العوامل مجتمعة الى جانب القلق من انعكاسات تراجع معدلات النمو الاقتصادي في العديد من الدول الأوروبية وعدم انخفاض معدلات البطالة بالنسب المتوقعة تجعل المستثمرين يميلون الى ضخ اموالهم في مجالات بعيدة عن الأسهم والسندات بحثا عن ربح آمن.