زيورخ: انطلقت البورصة السويسرية اليوم الاثنين بارتفاع طفيف في مؤشري السوق والأداء، لم يتجاوز نسبة 0.27 %، و0.2% لكل منهما على الترتيب، مقارنة مع مؤشرات الأسبوع الماضي، ليواصل المؤشران هبوطهما منذ بداية العام بنسبة 5.3 % و2.5 % على الترتيب.

وأصابت أعلى نسبة تراجع أسهم قطاع شركات تجارة الغاز الطبيعي والنفط، حيث خسرت 10.8 %، ليهبط مؤشر أسهم شركات هذا القطاع بنسبة 42 % منذ بداية العام. كما هبطت أسهم قطاع شركات صناعة الأدوية بنسبة 3 % خلال أسبوع، بسبب الخسائر التي منيت بها أسهم العديد من الشركات العاملة في هذا القطاع، التي تراوحت بين 1 % و6.7 %، لينعكس هذا سلبياً على أسهم شركات هذا القطاع منذ بداية العام، وتصل إلى 12.4 % هبوطاً.

وطالت الخسائر أيضاً أسهم قطاع شركات تجارة الكيماويات المتخصصة، التي تراجعت بنسبة 2.8 %، وشركات الميكنة والتقنية الدقيقة بنسبة 2 %.

في المقابل تحسن الإقبال على أسهم قطاع البنوك والمؤسسات المالية، حيث ارتفعت بنسبة حوالي 3 % بعد النتائج غير المتوقعة لبنك quot;كريدي سويسquot; خلال الربع الثاني من العام، والتي حقق فيها أرباحاً لا تقل عن مليار ونصف المليار دولار، وهي أرباح تفوق ما توقعه المحللون هنا.

لكن الإقبال كان ملحوظاً على أسهم شركات تجارة الساعات والمجوهرات، التي ارتفعت بنسبة 6.4 %، بعد زيادة صادرات الساعات السويسرية خلال الربع الثاني من العام. ويتوقع المحللون تعاملاً هادئاً في البورصة خلال هذا الأسبوع، انتظاراً لنتائج معاملات بنك quot;يو.بي.اسquot; بعد أيام، وردود فعل المستثمرين عليها، كما من المستبعد أن يتحسن أداء أسهم شركات صناعة الأدوية والكيماويات المتخصصة أو شركات تجارة النفط والغاز الطبيعي.

ويربط المحللون بين توجهات السوق الأميركية والبيانات الاقتصادية الواردة عبر الأطلسي وبين توجهات المستثمرين في أسواق المال الأوروبية بشكل عام، في حين بدأت شريحة غير قليلة منهم تفكر في التعامل مع البورصات الآسيوية، لا سيما تلك التي تشهد انتعاشاً في التداول، رغم تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.