زيورخ : انطلقت البورصة السويسرية اليوم بضعف واضح في مؤشري السوق والاداء ليسجلا تراجعا نسبيا بلغ 44ر0 في المئة و2ر0 في المئة على التوالي مقارنة مع افتتاح تعاملات الأسبوع الماضي.ويعزو المراقبون هذا التراجع الواضح الى ضعف الاقبال على اسهم المؤسسات البنكية التي تراجع مؤشر أدائها بنسبة 2ر3 في المئة خلال اسبوع حيث منيت أسهم كبريات البنوك السويسرية بخسائر واضحة مثل اسهم بنك (كريدي سويس) التي تراجعت بنسبة 7ر5 في المئة واسهم بنك (يو بي اس) بنسبة 9ر2 في المئة خلال نفس الفترة. في الوقت ذاته تراجعت اسهم شركات النفط والغاز الطبيعي بنسبة 4ر2 في المئة لتتواصل خسائرها منذ بداية العام هبوطا الى 33 في المئة ومعها اسهم شركات الطاقة التي تراجعت خلال اسبوع واحد بنسبة 4ر2 في المئة و18 في المئة منذ مطلع السنة.كما تراجعت اسهم قطاع شركات صناعة الأدوية بنسبة 9ر0 في المئة خلال اسبوع بسبب هبوط واضح لأسهم شركة (سينثيس) بنسبة 6ر3 في المئة واسهم شركة (هوفمان لاروش) بنسبة 5ر2 في المئة.


ويعتقد بعض المحللين هنا أن الاقبال على اسهم شركات قطاع السلع الاستهلاكية والمواد الخام قد ساهم في عدم تراجع مؤشري السوق والأداء بنسب اكبر من تلك التي مني بها حيث ارتفع اداء اسهم هذين القطاعين بنسبة 6ر4 في المئة و5ر3 في المئة لكل منهما على التوالي لتحافظ اسهمها على استقرار البورصة النسبي. ويعزو المراقبون هذا التراجع في الاقبال على التداول الى تصريحات الاحتياطي الاتحادي الامريكي باحتمالات ظهور مرحلة جديدة من التراجع الاقتصادي وعدم ظهور بوادر تحسن في التقليل من نسبة البطالة ما يعني بقاء الحالة الاقتصادية على ما هي عليه ان لم تكن ستميل الى الاسوأ وتصادف هذا مع صدور دراسة من مؤسسة (مريل لانش) المصرفية تحذر من الافراط في التفاؤل بارباح قوية في قطاع المؤسسات البنكية الأميركية. في الوقت ذاته تسود الأسواق الأوروبية بشكل عام اجواء من القلق حول مستقبل الساحة المصرفية على محورين الأول يدور حول امكانية البنوك الأوروبية على زيادة رأس مالها وفق مقررات بنك التسويات الدولي والثاني المخاوف من تعرض الاقتصاد الايرلندي لمشكلات اقتصادية مثل تلك التي واجهتها اليونان لاسيما بعد الاعلان عن تراجع الناتج الاجمالي المحلي هناك بنسبة 2ر1 في المئة.