زيورخ: تنطلق البورصة السويسرية اليوم بانخفاض في مؤشري السوق والأداء بنسبة 2ر1 في المئة و1 في المئة على التوالي بعد مرحلة من الاستقرار النسبي في التعاملات لتقلص تلك الخسائر الجديدة من نسبة ارباح البورصة منذ بداية اليوم ويهبط مؤشر السوق بنسبة 4ر2 في المئة في حين اكتفى مؤشر الأداء بنسبة 3ر0 في المئة خلال نفس الفترة.وطالت الخسائر أسهم قطاعات الطاقة والبناء والنفط والغاز الطبيعي والمؤسسات المصرفية والتأمين والكيماويات والاتصالات وصناعات التغذية بنسب تراوحت بين 2ر3 في المئة و1ر0 في المئة.ويعتقد المحللون أن تراجع مؤشري السوق والأداء يعود الى تراجع الثقة في الحركة الاقتصادية خلال النصف الثاني من العام مع زيادة المؤشرات التي تدل على أن معدلات النمو الاقتصادي أقل من توقعات الخبراء والمحللين وقد تتواصل الى العام المقبل أيضا.كما يساور المحللون القلق بشأن عدم التوازن الذي تعانيه البورصة حيث لا تزال أسهم قطاع صناعة الادوية والخدمات الطبية على سبيل المثال غير مستقرة فلم تحقق اسهم شركة (نوفارتيس) العملاقة لصناعة الأدوية أية ارباح منذ بداية العام في حين تراجعت أسهم شركة (هوفمان لاروش) بنسبة 22 في المئة خلال نفس الفترة ليهبط معهما مؤشر أداء قطاع شركات الخدمات الطبية والأدوية منذ بداية العام بنسبة 8 في المئة.


كما لم تتمكن اسهم كبريات البنوك السويسرية من استعادة ثقة المستثمرين بشكل كامل فتسجل أسهم بنك (يو بي اس) تراجعا نسبته 12 في المئة منذ بداية العام وأسهم منافسه التقليدي (كريدي سويس) بنسبة 10 في المئة خلال نفس الفترة.ويتخوف المستثمرون من استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي وعدم الوصول الى معدلات النمو الاقتصادي المنشودة حيث بدأت العديد من الدراسات الحكومية والأكاديمية تعيد النظر في توقعاتها التي تنبأت بتحسن الحالة الاقتصادية حتى نهاية العام.ولكن اغلب المحللين يتفقون في استبعاد تحسن اقتصادي في الوقت الراهن بسبب تباطؤ الحركة التجارية داخل أوروبا والتحولات التي شهدتها التجارة العالمية منذ الأزمة والتي حولت الدفة نحو الجنوب لصالح اقتصادات الدول الناشئة.وتميل التعاملات في البورصة السويسرية الى البحث عن فرص الربح القصير المدى وبأقل نسبة مخاطر ممكنة ما يجعل التكهن بتوجهات السوق أمرا صعبا حيث يركز المستثمرون على الابتعاد عن الخسائر قدر المستطاع