تمضي الشركات القطرية الآن للاستفادة من انخفاض تكاليف الاقتراض، بينما تسعى قطر التي تملك حصصاً في متاجر سينسبيري وشركة فولكس فاغن إلى جمع الأموال للتوسع، على حسب ما أفادت وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية.

القاهرة: قامت الأسبوع الماضي شركة اتصالات قطر quot;كيوتلquot; باستئجار عدة بنوك من أجل إقامة لقاءات مع المستثمرين، بعد أن قال الرئيس التنفيذي للشركة، ناصر معرفية، في أيار / مايو الماضي إنهم قد يشتروا حصصاً في شركات أجنبية. كما قام مصرف قطر الإسلامي نهاية شهر أيلول / سبتمبر الماضي بتجميع 750 مليون دولار من وراء بيع سندات إسلامية مدتها خمسة أعوام بعد أن تلقت طلبات بـ 6 مليار دولار.

وتابعت الوكالة حديثها في هذا السياق عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت بنقلها عن كابيل تشادا، العضو المنتدب للمؤسسات المالية في إتش إس بي سي هولدنجز في دبي، قوله :quot;المحرك الرئيسي في واقع الأمر هو حقيقة انخفاض دورة أسعار الفائدة. ويتحضر القطريون الآن بغية الاستمرار في النمو، رغم أنه قد يكون خافتاً في هذا الوقت. وهم إذ يشعرون بأن الوقت الراهن جيد من أجل الذهاب إلى السوقquot;.

وقالت الوكالة إن قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، قامت بخفض الفائدة على الودائع بين عشية وضحاها يوم الحادي عشر من آب/ أغسطس الماضي، وهو أول خفض تقوم به قطر خلال عامين. وتوقع صندوق النقد الدولي أن تُسجِّل قطر نمواً اقتصادياً هذا العام بنسبة 19 %، وهو ما يجعلها صاحبة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم.

وأشارت الوكالة كذلك إلى أن الشركات في المنطقة بدأت تعود إلى سوق السندات بعد أن قامت حكومة دبي بتجميع 1.25 مليار دولار من وراء عملية بيع لسندات تمت على جزئين. وقد تلقت الإمارة طلبات بحوالي 5 مليار دولار، بعد أن تسببت العام الماضي في تكدير الأجواء بالأسواق العالمية، حين سعت لتأجيل سداد ديون قيمتها 24.9 مليار دولار.

وختمت الوكالة المعنية بالشأن الاقتصادي حديثها في هذا الخصوص بنقلها عن أكبر خان، المدير بـ (الريان للاستثمار) في الدوحة، قوله :quot; لقد ظلت عملية زيادة رأس المال بجميع أنحاء المنطقة ضعيفة على مدار عام حتى الآن، وبالتالي كان هناك قدراً كبيراً من الطلب المحتجز. ولقد تحسنت الآن معنويات المستثمرين تجاه المنطقة ومازال المستثمرون متعطشين للعائدات، وبدأت تتزايد درجة جاذبية الأوراق المالية الإقليمية ذات الدخل الثابت. ولهذا السبب يتم الآن تلبية الطلب المتزايد بما يتم عرضهquot;.