اعتبر صندوق النقد الدولي أن الإنعاش الاقتصادي انطلق بقوة في دول الخليج، داعيًا إياها إلى إنعاش سوق القروض وتعزيز القطاع المالي.


واشنطن: اعتبر المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي جون ليبسكي السبت أن الإنعاش الاقتصادي انطلق بقوة في دول مجلس التعاون الخليجي، التي دعاها مع ذلك إلى إنعاش سوق القروض وتعزيز القطاع المالي.

وقال ليبسكي في بيان quot;على المدى القصير تكمن الصعوبة بالنسبة إلى دول الخليج في العمل على تنمية سوق القروض، الذي تراجع كثيرًا بسبب الأزمة، كما حدث في دول أخرىquot;. أتى بيان ليبسكي بعد لقاء في الكويت مع وزراء مالية ومحافظي المصارف المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية والبحرين والإمارات وعُمان وقطر والكويت.

واعتبر مساعد المدير العام لصندوق النقد الدولي أن التعزيز الكبير لرؤوس أموال مصارف المنطقة وعمليات إعادة الهيكلة التي جرت هذا العام يفترض أن تتيح هذا التطور.

على المدى الأبعد، أوصى ليبسكي بإصلاحات جوهرية عدة لتحسين مراقبة القطاع المالي والتزود بأدوات سياسية تتوخى الحذر الشامل وإدارة السيولة.

أخيرًا في ما بتعلق بخطط الإنعاش التي طبقت في المنطقة، رأى ليبسكي أن quot;غالبية دول مجلس التعاون الخليجيquot; يمكنها الإبقاء عليها حتى نهاية العام، quot;وفي العام 2011 إذا اقتضت الحاجةquot;. وتابع quot;لكن في بعض الدول لاحظنا مؤشرات أولية لعودة التضخم. وإن استمر الأمر فقد يتطلب وقف إجراءات الإنعاش عام 2011quot;.

من جهة أخرى وقع ليبسكي في أثناء زيارته الكويت اتفاقًا مع وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي لإنشاء مركز صندوق النقد الدولي-الشرق الأوسط للاقتصاد والمالية، يكون مقره الكويت.

ومن المقرر افتتاح المركز في أيار/مايو 2011، وسيكون أداة للمساعدة على اتخاذ القرارات الاقتصادية وتطبيق السياسات في دول الجامعة العربية كافة.