دمشق: وقعت الحكومة السورية والبنك الاوروبي للاستثمار هنا اليوم اتفاقيتي قرض يقدم بمقتضاهما الاخير 185 مليون يورو للمساهمة في تمويل تحديث قطاع الرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية لتوريد المياه على الساحل السوري.ووقع الاتفاقيتين عن الجانب السوري وزير الصحة رضا سعيد ووزير الاسكان والتعمير عمر غلاونجي وعن البنك الاوروبي للاستثمار نائب رئيس البنك فيليب دوفنتين بحضور رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر لطفي وسفير الاتحاد الاوروبي بدمشق فاسليس بونتو سوغلو.وقال بيان صادر عن هيئة تخطيط الدولة ان قيمة قرض الاتفاقية الاولى الخاصة بمشروع الرعاية الصحية تبلغ 130 مليون يورو وتبلغ القيمة الاجمالية للمشروع 260 مليون يورو ويهدف الى بناء وتجهيز ثمانية مشاف موزعة على عدد من المحافظات السورية.


وتبلغ قيمة القرض الخاصة بمشروع مياه سوريا 55 مليون يورو اضافة الى دعم المشروع بمبلغ خمسة ملايين يورو كمنحة مقدمة من قبل الاتحاد الاوروبي.
وذكر وزير الاسكان والتعمير غلاونجي في تصريح صحافي ان مشروع تطوير البنية التحتية لتوريد المياه يخدم نحو 380 الف نسمة من خلال تجديد شبكة المياه والصرف الصحي في مدينة (بانياس) عبر انشاء سبع محطات معالجة واحدة مركزية في المدينة وثلاث على محور نهر الغمقة وثلاث محطات على محور الدبوسية.


وبين غلاونجي ان المشروع البالغة تكلفته 110 ملايين يورو يتم تمويله مناصفة بين الحكومة السورية وبنك الاستثمار الاوروبي ويهدف الى حماية منظومة نبع السن والمناطق المجاورة لها وحماية الشواطئ من التلوث في محافظة طرطوس.من جانبه ذكر بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق ان القرض المقدم لمشروع الرعاية الصحية السورية (2) هو القرض الثاني الذي يقدمه البنك الاوروبي للاستثمار الى قطاع الصحة السوري اثر اكمال مشروع الرعاية الصحية السورية (1) 2009.ويشمل المشروع بناء وتوريد المعدات والتجهيزات الطبية الى ثمانية مشاف في ست محافظات سورية اضافة الى اكمال المركز الوطني للدواء ومركز الصحة العامة في العاصمة دمشق.


وسيسهم المشروع في تحسين فرص حصول سكان المناطق النائية على الرعاية الصحية والاستجابة لاحتياجات السكان الى الرعاية الصحية الاساسية في مجال الوقاية والكشف وسلامة العقاقير اضافة الى التحديات الوبائية التي تواجه سوريا وتطوير جودة مرافق الرعاية الصحية.
وكان الاتحاد الاوروبي اعلن في بيان اصدره في اغسطس الماضي انه سيمنح سوريا 129 مليون يورو لتنفيذ برنامج اصلاحات ادارية واجتماعية واقتصادية حيث يعتبر الاتحاد الاوروبي من كبار المانحين لسوريا على شكل هبات او قروض.